تمكنت كاميرات المراقبة التابعة لحرس الحدود الإسباني،بمعبر بني أنصار و فرخانة المحادي لمدينة مليلة،يوم 09 فبراير الماضي، من إلتقاط عملية تراجيدية لإقتحام سيارة إنتحارية للمعبر الحدودي.السيارة والتي يستخدمها عادة المهربين وعناصر المافيا إستطاعت الولوج لمدينة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية.و بعد أن كسرت الحواجز،تركت رجال الشرطة و حرس الحدود في الجانبين المغربي والإسباني شاغرين أفواهم على حد سواء،قبل أن يتجه البعض منهم لحمل أجهزة الإتصال لإخبار رؤسائهم و باقي المصالح. و لم تذكر وسائل الإعلام الإسبانية أي تفاصيل عن هوية السائق و ما إذا كان قد ألحق أضرارا أو خسائر داخل المدينة.لكنها أشارت إلى أن مثل هذه الطريقة المسماة ب"الإنتحارية" أصبحت رائجة في الآونة الأخيرة في صفوف عناصر المافيا.إذ تفتقت عبقرية المهربين لهذه الطريقة التي تفرض سياسة الأمر الواقع على سلطات مليلية.و قالت جريدة "إلموندو" إنه بفضل طريقة "السيارات الإنتحارية" تمكن 21 مهاجرا من دخول مليلية في أقل من 72 ساعة،مخلفين ورائهم خسائر مادية بعد تكسيرهم لحواجز الشرطة وحرس الحدود. و نشرت جريدة "إلموندو" أيضا،في عددها ليوم الأربعاء،تقريرا قالت فيه إن الشرطة في مليلية عززت في الآونة الأخيرة عناصرها من خلال إضافة 10 أفراد جدد لحراسة الحدود و التصدي لمحاولة المهربين،ليصبح عدد رجال الشرطة الآن 23 فردا.و نقلت الصحيفة عن مندوب الحكومة المركزية في مليلية عبد الملك البركاني قوله:"نقوم بهذه الإجراءات لنقول للمافيا هذا يكفي"،و أضاف المندوب،"إسبانيا لن تقبل بدخول مهاجرين يتم معاملتهم بطريقة مهينة من طرف عناصر المافيا " و كان حوالي 200 من المهاجرين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء قاموا بمحاولة القفز على الحواجز الحدودية،لكن يقظة حرس الحدود الذي يستعينون بكاميرات المراقبة،أفشلت محاولة المهاجرين السريين رغم نجاح فردين إثنين من التسلل و الدخول لمليلية.من جهتها ذكرت جريدة أخبار مليلية أن حوالي 600 مهاجر،تجمعوا يوم الجمعة 15 فبراير وإصطفوا قرب بني أنصار لإقتحام الحدود و الدخول لمدينة مليلية بشكل جماعي، لكن تواجد الشرطة الإسبانية والمغربية دفعت المهاجرين الأفارقة لتغيير خطتهم و تأجيل عملية الإقتحام. للإشارة فمعبر بني أنصار الحدودي يشهد يوميا عمليات لتهريب السلع والسيارات المسروقة التي لا تتوفر على الوثائق،و يتم بيعها في المغرب، و كذلك يتم إدخال سلع مزورة بالإضافة إلى الكحول و كل أنواع المخدرات،فضلا عن تهريب البشر و خصوصا الأطفال.