خلقت سلسلة الإجراءات التي اتخذتها ولاية امن طنجة في عهد بلحفيظ الذي تسلم السلطة في ماي الماضي، خاصة فيما يتعلق بإعادة انتشار مسؤولين أمنيين وتنقيل بعضهم ، ارتياحا ملحوظا في صفوف عدد من المتتبعين الذين اعتبروا أن مثل هذه الخطوات هي بوادر إيجابية أبان عنها المسؤول الأمني في تسييره هذا المجال الذي يعاني من اختلالات بالجملة في مدينة طنجة. وعبر عدد من المواطنين بمدينة طنجة من خلال منشورات وتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي، من بينها صفحة موقع "طنجة 24" على موقع "الفيسبوك" التي يقارب عدد مشتركيها نحو 40 ألف معجب، عن ارتياحهم الكبير لهذه الإجراءات التي تندرج حسب الجهات المسؤولة في إطار ما بات يعرف ب"الاستراتيجية الأمنية الجديدة"، والتي كان آخرها ترحيل عميد شرطة بعيدا عن مدينة طنجة بعدما أبان عن سوء تسيير للدائرة الأمنية التي كان يشرف عليها. وفي هذا السياق يعلق سعيد، وهو أحد النشطاء الفيسبوكيين قائلا، "هذا الوالي يشتغل بتفان كبير والمغرب بحاجة ماسة إلى رجال من أمثاله"، وهو نفس الرأي الذي تبناه عدد كبير من المعلقين الذين اعتبروا أن المسؤول الأمني يظل في حاجة إلى يد العون من مختلف الفاعلين في المجتمع المدني، وهو الذي أعلن عن مقاربة أمنية تقوم على العمل المشترك بين الجميع. وطالب هؤلاء الفيسبوكيين ضمن عشرات التعليقات، ولاية الأمن بضرورة تكثيف جهود مصالحها في تطهير الحقل الأمني من مجموعة من المسؤولين الذين وصفتهم هذه التعليقات ب"الفاسدين"، كما طالبوا كذلك بتوفير حماية أمنية أكبر للمواطنين الذين تعاني مجموعة من احيائهم السكنية التي تعاني خصاصا كبيرا في التغطية الأمنية، مما يسهل نشاط المجرمين والمنحرفين من اللصوص ومروجي المخدرات بمختلف أنواعها. صنف آخر من مشتركي موقع التواصل العالمي، ذهبوا في اتجاه الحديث عن ممارسات لمسؤولين أمنيين بعينهم في بعض الدوائر التابعة لولاية ألأمن وهي سلوكات يرونها تتنافى والاستراتيجية المنادى بها، مطالبين الوالي عبد الله بلحفيظ باتخاذ إجراءات صارمة في حق هؤلاء المسؤولين، ووضع حد ل"ابتزازاتهم" المتواصلة في حق من يقصدون مقرات الأمن من أجل قضاء مصالحهم.