علمت "طنجة 24"، أن الرئيس السابق للدائرة الأمنية الثانية، العميد سعيد الناصري (الصورة)، قد تم تنقيله إلى مدينة جرادة ووضعه تحت تصرف المصالح الأمنية هناك، بعدما أمضى عدة شهور بالمصلحة الإدارية الولائية بالمدينة بدون مهمة. وذكرت مصادر جيدة الإطلاع للموقع، أن تنقيل العميد الناصري الذي سبق لوالي الأمن أن قام بعزله من منصبه بسبب ورود تقارير تفيد بوجود تجاوزات في تسييره للدائرة الأمنية التي كان يسيرها، إلى مدينة جرادة بدون مهمة، جاء كإجراء عقابي في حق المسؤول الأمني المذكور الذي كان على رأس اهم دائرة أمنية في المدينة. وكان والي أمن مدينة طنجة عبد الله بلحفيظ، قد دشن سلسلة التغييرات التي باشرها بعد وصوله إلى السلطة بالمدينة، بعزل العميد سعيد الناصري، بسبب فشل المسؤول المعفي من مهامه في التعاطي مع ملفات أمنية حساسة في منطقة نفوذ الدائرة التي تعد على رأس أهم الدوائر الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، مثل انتشار مقاهي الشيشة الغير مرخص لها بشكل كبير في المنطقة، بالإضافة تنامي الجريمة والدعارة على نحو مقلق للمواطنين. كما اعتبر هذا القرار كذلك، بمثابة رسالة واضحة من الوالي الذي أمضى إلى حدود الآن سبعة أشهر، إلى جميع المسؤولين الأمنيين بالمدينة، خاصة رؤساء الدوائر، بضرورة بذل مزيد من المجهودات من أجل مكافحة الجريمة وإبداء أسلوب تعامل جديد مع المواطنين، في إطار استراتيجية أمنية جديدة، أعلن عنها الوالي منذ توليه المسؤولية في شهر ماي من السنة الماضية.