لم تتضح بعد ملابسات وفاة سيدة حامل بحي مرس أجنان بمنطقة بئر الشيفا، الذي شهد تدخلا للسلطات المحلية لهدم منازل صفيحية تم إقامتها فوق أراض تابعة للدولة، حيث وجهت هيئة حقوقية ملتمسا إلى الجهات القضائية من اجل فتح تحقيق حول هذا الحادث. وأوردت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن وعلى اثر تدخل السلطة المحلية من اجل هدم المساكن ، تعرضت الضحية المسماة "فاطمة بوذيب"، والتي كانت حاملا في شهرها الأخير للتعنيف من طرف قائد الملحقة الإدارية الذي كان يشرف على عملية الهدم أدى إلى إصابتها بحالة إغماء متقدمة، فتم نقلها إلى مستشفى محمد السادس – قسم الولادة – لتجرى عليها عملية التوليد مستعجلة ، وبعدها تم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس في وضعية صحية صعبة وجد حرجة حيث فارقت الحياة بعد ساعات. وطالبت الجمعية، تحقيق عاجل ، جدي ونزيه حول ظروف وملابسات الوفاة، وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعلى رأسها إخضاع جثة الهالكة للتشريح الطبي من اجل معرفة الاسباب الحقيقية للوفاة. يذكر أنه وفي سياق متصل، عرف الحي المذكور يوم السبت الماضي، احتقانا كبيرا نتيجة مواجهات محدودة بين القوات العمومية والمواطنين المهجرين من الاكواخ الصفيحية التي تم هدمها. وذلك بعد يوم واحد من تدخل للسلطة المحلية، إلا ان مبيت هؤلاء الأشخاص في العراء دفعهم لتشييد اكواخ بلاستيكية تقيهم واسرهم البرد القارس.