شيعت بعد صلاة عصر يومه الاثنين، جنازة العلامة محمد الحسني البقالي، أحد أبرز علماء مدينة طنجة، الذي وافته المنية صباح نفس اليوم عن سن يناهز 110 سنة. وقد تم دفن الفقيد بمقر الزاوية البقالية في بني مكادة، بعدما تم تشييع جنازته من طرف أعداد غفيرة من تلامذته ومريده إلى جانب ثلة عريضة من علماء المدينة وأعضاء المجلس العلمي المحلي لطنجة، الذين أدوا صلاة الجنازة على روح الراحل بالمسجد الأعضم بمدينة طنجة. ويعتبر الشيخ العلامة الراحل من مواليد قبيلة فحص أنجرة قرب جماعة القصر الصغير، من أكابر علماء مدينة طنجة، وقد درس على الشيخ مجموعة من الشيوخ سواء في الداخل أوالخارج أمثال الشيخ الزيناتي يذكر أن الشيخ البقالي عاش ما يقارب خمسة وعشرون سنة في الديار البلجيكية قبل أن يستقر بطنجة. وتولّى الراحل مهمة الخطابة وهو ما زال شابًّا يافعًا، حيث خطب بقريته، ثمّ انتقل إلى مساجد عدّة بمدينة طنجة وخارجها ، ومنها: مسجد البرانص، والعوّامة، والدّايموس، والزّاوية الصّدّيقيّة، ومسجد الأبرار. وقد تخرّج على يديه علماء ومحدّثون، وفقهاء وأصوليّون، وسهر على إعداد طلبة هم اليوم خيرة علماء طنجة وخطبائها، كما تتلمذ عليه أجيال من الطّلبة، فمنهم: العلاّمة المحدّث الشّيخ الراحل الحسن بن الصّدّيق ، والشّيخ المحدّث عبد الله التّليديّ، والعلاّمة المشارك محمّد الأنجريّ، وأجاز الكثير من داخل المغرب وخارجه،