اتخذت قضية الاعتداء على تلميذ بإعدادية العقاد الأسبوع الفائت بمدينة طنجة، أبعادا أخرى بعدما نصبت هيئآت مدنية وحقوقية نفسها طرفا في الدعوى التي رفعها والد الضحية ضد إدارة المؤسسة، حيث أعلنت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، ومنسقية جمعية "ماتقيش ولدي"، مؤازرتها لوالد الضحية في هذه الخطوة. وقد صرح والد الضحية "ع,ر"، أن الدعوى التي باشرها ضد المؤسسة لا تهدف إلى إنصاف إبنه، بقدر ما تهدف إلى إنصاف كافة تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية الذين يواجهون أخطارا عدة بسبب حالة التسيب الأمني امام تقاعس الأطر التربوية في القيام بواجبها، في إشارة منه رفض الحارس العام لإعدادية العقاد عن استدعاء سيارة الإسعاف لتقديم المساعدة لإبنه الذي أصيب بجروح خطيرة. وترجع اطوار القضية إلى بداية الأسبوع الماضي، عندما تعرض التلميذ ّع.ر" للطعن بواسطة السلاح الأبيض على يد أربعة من زملائه أمام الباحة المقابلة للمؤسسة التعليمية التي يدرس بها. وقد شكل هذا الحادث الذي تسبب في إصابة التلميذ بجروح على مستوى الصدر والمؤخرة، صدمة قوية لعائلة الضحية بسبب تقاعس إطار تربوي عن تقديم المساعدة للضحية من خلال استدعاء سيارة الاسعاف، والاكتفاء بمطالبته بالاسراع للذهاب إلى منزله بالرغم من النزيف الحاد الذي كان يعاني منه. مصدر حقوقي، اعتبر أن موقف الإطار التربوي المذكور الذي يشغل مهمة حارس عام بالإعدادية، هو موقف يجرمه القانون، حيث أن نص القانون الجنائي واضح في هذا الصدد، من خلال تنصيصه على معاقبة كل شخص يتعاقس عن تقديم المساعدة لمواطن يوجد فيحالة خطر. وبخصوص موقف النيابة الغقليمية لوزارة التربية الوطنية في القضية، حاولت "طنجة 24" الاتصال بنائب التعليم "سعيد بودرا"، لاستقصاء رأيه حول الخطوات التي باشرتها النيابة في هذا الصدد، إلا أن هاتفه الشخصي ظل يرن من دون جواب.