تعرض تلميذ في الخامسة عشرة من العمر، إلى الطعن بالسلاح الأبيض أمام بوابة إعدادية العقاد في طنجة، من طرف 4 من زملائه، غير أن الصدمة الكبرى لأسرته إدارة المؤسسة منه الإسراع بالتوجه إلى المنزل، عوض استدعاء سيارة الإسعاف حسب شهادة والده. وكان الطفل «ع.ر»، قد تعرض لمضايقات من طرف 4 تلاميذ يقاربونه في السن، حيث عمدوا إلى اعتراض سبيله أمام بوابة المؤسسة، وانهالوا عليه بالضرب قبل أن يقوم أحدهم بطعنه بسكين عدة طعنات في صدره ومؤخرته، كل ذلك كان أمام أنظار أحد الحراس العامين، الذي طلب من التلميذ الإسراع إلى منزله، «قبل أن ينزف أمام بوابة المؤسسة»، حسب شهادة والده، الذي قال إنه سيقاضي إدارة المؤسسة الإعدادية، التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بالإسعاف لنقل التلميذ المصاب، علما أن هاته المؤسسة تحديدا تعرف انتشارا كبيرا للأسلحة البيضاء. وأكد والد الضحية أن التلميذ الذي طعن ابنه كان يحمل معه السلاح الأبيض داخل حجرات الدراسة، حيث إن الاعتداء على ابنه تم بعد انتهاء الحصص الدراسية وخروج المعتدين من داخل المدرسة، كما أن لا أحد من عناصر الأمن كان موجودا في محيط المؤسسة أثناء الاعتداء. من جانبه، أوضح مدير نيابة التعليم بإقليم طنجةأصيلة، سعيد بودرا، أن النيابة لا تستطيع الجزم في صحة رواية أسرة الضحية من عدمها إلا بعد إيفاد لجنة تقوم بالتحقيق في النازلة، غير أنه عاد ليؤكد أنه في حال ثبوت أن الحارس العام أرسل التلميذ الجريح إلى منزله عوض استدعاء سيارة الإسعاف، فإن ذلك يعرضه للمساءلة والعقاب، كما أنه يعني، حسب مدير النيابة، أنه «لم يتحمل مسؤوليته الأخلاقية وأن تصرفه لا يمت للوطنية بصلة».