تعرض تلاميذ وتلميذات ثانوية مصطفى المعاني بالحي المحمدي، صباح يوم الخميس 13 يناير الجاري، لهجوم من قبل مجموعة من شبان «دوار السي أحمد» المجاور للثانوية، استعملت فيه السكاكين والعصي والحجارة، وخلف جرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة. هذا «الحادث ، حسب تلاميذ وتلميذات الثانوية، لم يكن الأول من نوعه، بل سبقته هجمات أخرى في كثير من المناسبات، كما هو الحال أثناء احتفالات عاشوراء، والتي تكون فيها مجموعة من هؤلاء المهاجمين في حالة تخدير»! وحسب أحد التلاميذ الضحايا، فقد «انطلقت شرارة هذا الهجوم حين حاول بعض شبان «الدوار» اعتراض سبيله و سلبه هاتفه النقال، تحت التهديد بالسلاح البيض، وحين رفض الضحية إعطاءه الهاتف ، انهال عليه المهاجمون بالضرب والرفس، كما عمد أحدهم إلى طعنه بالسكين فأصابه في أنحاء مختلفة من جسمه، و رغم تدخل بعض زملائه، فإنهم لم يتمكنوا من إنقاذه بعد أن تدخلت عناصر أخرى في الهجوم» حيث فاق عددهم، بحسب شهادة التلاميذ، أربعين عنصرا لا علاقة لهم بالمؤسسة التعليمية. وقد أصيب في هذا «الاعتداء» عدة تلاميذ، حين أخذ المهاجمون يرشقونهم بالحجارة، دون تمييز، مما خلق هلعا في صفوف التلميذات بالخصوص، حيث أُجبرن على الجري في كل الاتجاهات مخافة أن يصبن بحجارة طائشة. وقد تم إلحاق أضرار ببعض السيارات وشاحنة، حيث تم تكسير زجاجها، كما تم تكسير زجاج دار الفنون الشعبية للحي المحمدي «نادي ناس الغيوان». ولخطورة الإصابات التي تعرض لها الضحية الأول تم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلته إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. للإشارة، فإن أعضاء المجموعة المهاجمة «معروفون» بالمنطقة، كما «أصبح التلاميذ والتلميذات يعرفونهم لكثرة ترددهم على الثانوية للتحرش بالتلميذات ومضايقة الجميع» يقول مصدر تلاميذي .