ساعات قليلة قبل عيد الأضحى،عاش سكان منطقة التجزئة الخضراء يوم الخميس الماضي،ليلة بيضاء لم يستطيعو فيها النوم.و يرجع السبب في ذلك إلى إنفجارات قوية هزت أركان ييوت السكان الذين خرج البعض منهم بملابس النوم. الإنفجارات القوية نتجت عن تسرب مياه الأمطار إلى أحد الكابلات العالية التوتر،و وقع تماس كهربائي لأن الكابلات كانت في وضعية غير سليمة،و بعضها غير مغلفة و مكشوفة للعيان. و أدلى أحد المواطنين بروايته قال فيها، إنه لدى عودته من العمل في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 25 أكتوبر،على الساعة الثالثة صباحا،بدأت الأمطار تهطل بغزارة ليقع إنفجار هز الحي بكامله،و ظل على تلك الحالة لساعات،و بدأ الكابل في الذوبان بسبب النيران المشتعلةفيه،حتى الساعة السادسة صباحا حينما قدم عمال و تقنيو الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء و قطعوا التيار الكهربائي عن كامل الحي. و حسب شهود عيان إتصلوا بنا،فإن الألطاف الإلهية تدخلت لإيقاف كارثة كانت محققة،بعد أن كادت النيران أن تصل إلى المحولات التي تستعمل لرفع قيمة نقل الكهرباء،لكن ذلك لم يحصل لحسن الحظ و إلا لكان وقع الإنفجار كبيرا،والذي سيلحق خسائر مادية بالبيوت و ربما بملاكها أيضا،لأن معظمهم كان نائما. على صعيد آخر تتواجد العديد من أعمدة الإنارة في مختلف شوارع المدينة في حالة “كمون”،و تظل مطفأة لعدة أيام بسبب الإهمال الكبير وعدم صيانتها بين الفينة والأخرى،و وقفت العرائش على أعمدة نور لا تعمل في شارع الحسن الثاني و ساحة التحرير و أحياء بجنان فرانسيس و منطقة الكدية و الناباص. ولا يعرف لحد الساعة السبب في هذا الإهمال الكبير،و الذي يشجع اللصوص على أداء مهمتهم على أحسن وجه دون أن تتمكن الضحية من معرفة ملامح المجرم لأن الأنوار مطفأة،أما الوكالة المستقة لتوزيع الماء و الكهرباء،فلا همّ لها سوى جمع المال من جيوب المواطنين.