أدى انفجار قوي إلى احتراق كامل لشاحنة من الوزن الثقيل كانت محملة بقنينات الغاز من الحجم الكبير على الطريق الوطنية رقم 01 الرابطة بين أكادير وتيزنيت عند مدخل جماعة سيدي بيبي، وذكر شهود عيان أن سائق الشاحنة انتبه إلى صوت انفجار داخل مقطورة الشاحنة مما حذا به إلى ركن الشاحنة والفرار، حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، لتمتد بعد ذلك ألسنة النيران إلى كافة أجزاء الشاحنة التي أتت عليها النيران بالكامل، كما شوهدت في جنبات الطريق أجزاء من قنينات الغاز المنفجرة والمتناثرة، وهو ما تسبب في عرقلة حركة السير على هذا المحور الطرقي لبضع ساعات إلى أن تدخلت عناصر من الوقاية المدنية كانت معززة بشاحنتين من الحجم الكبير، لتتم بعد ذلك السيطرة على الحريق وتحرير حركة السير على الطريق، كما شوهدت عناصر من الدرك الملكي التي حجت بكثافة إلى موقع الحادث. وذكر بعض السكان المجاورين لموقع الحادث أن الحريق الذي شب بالشاحنة المذكورة كادت تكون له عواقب وخيمة لولا الألطاف الإلهية، وذلك لأن الشاحنة المحترقة كانت متوقفة على بعد بضعة أمتار من مستودع كبير للغاز متخصص في تعبئة هذه القنينات وهو الأمر الذي أثار موجة من الهلع في صفوف السكان المجاورين، فضلا عن كون الحادث وقع أيضا على مقربة من محطة البنزين التي تعتبر من أكبر المحطات بالمنطقة. وقد ساد الاعتقاد في بداية الأمر بكون الانفجار يتعلق بمحطة كبيرة لتعبئة الغاز توجد على مشارف جماعة سيدي بيبي، والتي تعود ملكيتها لأحد أكبر المستثمرين بالجهة، ليتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بشاحنة محملة بقنينات الغاز، كما شوهد طاقم كل من التلفزة الوطنية والقناة الثانية في مسرح الحادث من أجل تغطيته، كما أثار خبر الشاحنة استنفارا لدى السلطات المحلية. هذا، ولم يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح باستثناء إصابة إحدى الفتيات بتوعك جراء فرارها من المكان بسبب ارتفاع ألسنة النيران في السماء ودوي انفجار القنينات، حسب إفادة بعض السكان المجاورين لموقع الحادث.