انقلبت شاحنة، كانت محملة بما يزيد عن 900 قنينة غاز من الحجم الكبير، ذات الاستعمال المنزلي، في إقليم اشتوكة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وانفجارها، إذ تطايرت شظاياها في كل أرجاء المكان. ووقعت الحادثة مساء أول أمس الاثنين، على الطريق الوطنية رقم 1، في منطقة إحشاش، بجماعة سيدي بيبي، في إقليم اشتوكة أيت باها. وأفادت مصادر من الدرك الملكي أن الشاحنة كانت عبأت القنينات من مركز للتعبئة في سيدي بيبي وكانت متجهة نحو مدينة آيت ملول قصد توزيعها، لكن حمولة الشاحنة وطولها جعلا السائق يفقد السيطرة عليها، ما أدى إلى انقلابها على قارعة الطريق واشتعال النيران، التي أدت إلى احتراق الشاحنة بالكامل. وتوالت الانفجارات، التي سمع دويها على بعد حوالي 20 كيلومترا، وتصاعدت أعمدة الدخان، ما خلف ذعرا وهلعا وسط سكان المناطق المجاورة، وتسبب ذلك في قطع الطريق في وجه حركة السير أزيد من ساعة، رغم أن هذا المحور الطرقي يشهد ازدحاما كثيرا طيلة اليوم. ولم يخلف الحادث ضحايا في الأرواح، رغم وقوعه على بعد أربعة أمتار فقط من أحد مخازن قنينات الغاز، لكن شاهدا قال إن امرأة أصيبت بكسر في رجلها بعد محاولتها الفرار من مكان الحادث عند بداية اشتعال النيران، وتطاير شظايا قنينات الغاز. وعلمت "المغربية" أن الدرك الملكي فتح تحقيقا في الحادثة لمعرفة ملابساتها. واغتنم بعض المواطنين الفرصة، وهرعوا إلى مكان الحادث، إذ شوهد أشخاص يحملون قنينات الغاز، التي تطايرت من الشاحنة، على أكتافهم ودراجاتهم النارية والعادية، غير آبهين بخطورتها.