يفتقر شمال المغرب حاليا إلى مدارس عليا خاصة في مجال الهندسة، وذلك بالمقارنة مع جهتي الرباط والدارالبيضاء علما أن الحاجيات من المهندسين بالمغرب بصفة عامة وبجهة طنجة على وجه الخصوص في تزايد مستمر. فعدد صادرات المغرب من السيارات سنة 2010 فاق صادرات الفوسفاط. وقد قامت شركة DELL بفتح مركزها الإعلامي بالمغرب ؛ وحدد المخطط الاستعجالي حاجيات المغرب من المهندسين في 15 ألف مهندس؛إضافة إلى أن المخطط الاستراتيجي للتنمية بجهة طنجة يعتمد على قطاعي الصناعة والخدمات اللذين يحتاجان إلى مهندسين، نذكر منها على سبيل المثال: TFZ طنجة وشركة طنجة المتوسطي TANGER MED وشركة رونو RENAULT ومارتيل شور MARTILE SHORE ...كل هذه الشركات الجديدة تسعى إلى توظيف مهندسين في كل أنحاء المغرب. وللاستجابة إلى تطلعات الشباب المغاربة الذين يريدون الانخراط والمشاركة في بناء الاقتصاد الجديد للمغرب ، فتح مركز الدراسات العليا للهندسة وإدارة الأعمال CESIM أبوابه برسم الموسم الجامعي 2012-2013 . ويشرف على الطاقم التربوي السيد يونس العلوي- مدير مركز CESIM- ،وهو من مواليد طنجة، نال شهادة البكالوريا بثانوية ابن الخطيب علوم رياضية ، وحصل على دبلوم مهندس Polytechnique ودبلوم HEC » « MBA من باريس، إضافة إلى أنه يتوفر على 20 سنة من التجربة اكتسبها في أوربا والولايات المتحدة وآسيا. مقر المدرسة العليا في 2 شارع بلجيكاطنجة، بناية ثانوية الأمانة سابقاً ستجرى اختبارات ولوج مركز CESIM في شهر شتنبر، وتتضمن أسئلة في الرياضيات والمنطق إضافة إلى اختبار شفوي. سيعطي مركز CESIM منح التفوق للتلاميذ الحاصلين على ميزة، واستفاد حاليا طالبان من منحتين برسم الموسم الجامعي 2012-2013.
موجز عن مركز الدراسات العليا للهندسة والتدبير CESIM. يستند مركز الدراسات العليا للهندسة والتدبير على إرادة قوية للتجديد والابتكار في مجال التعليم العالي بالمغرب، ويستوحي برامجه التربوية من أنجح وأبرز التجارب التكنولوجية العالمية. فالشركات المغربية تبحث عن أطر مؤهلة ومكونة عمليا بعد تخرجها من المدارس العليا، لأن تلك الشركات لا تتوفر على إمكانيات تمكنها من توظيف أطر عليا وإعادة تكوينها داخل الشركة. لذا، فإن مهمة مركز CESIM تكمن في التكوين العملي لأطر محفزة لاستجابة لحاجيات سوق الشغل وكذا لطموحات الطلبة. ويرتكز التكوين بمركز CESIM على تنمية الكفاءات: فالأشغال التطبيقية ودراسة الحالات وورشات القيام بالأدوار والمحاكاة...كل هذه الطرق التربوية تقرب الطالب من واقع المؤسسات، إضافة إلى منظومة تربوية تتلاءم مع التكنولوجيات الجديدة ، توظف لفائدة الشركات وتضمن النجاح للطلبة. ويتوفر مركز CESIM على مسالك دولية تمكن الطلبة من متابعة نصف تكوينهم بطنجة ، والنصف الثاني بمدرسة عليا للمهندسين بباريس. يستمد مركز CESIM مشروعه التربوي من أجود البرامج التكنولوجية عبر العالم، لتمكين الطلبة من تنمية وصقل كفاءاتهم التقنية والإنسانية وجعلها تتلاءم مع الحاجيات الجديدة لاقتصاد البلاد :إتقان العمل Savoir faire، إتقان التدبير والتسيير Savoir gérer ، وإتقان تقاسم المعلومات Savoir partager . وتمت برمجة الدروس بشكل يكمن من تنمية القدرات النظرية والتطبيقية لبلورة كفاءات منسجمة ومتجانسة تمكن الخريج من اكتساب المهارة والخبرة المطلوبة. يخصص السلك الأول لتكوين الطلبة تكوينا تقنيا وتطبيقيا ، والسلك الثاني لتعميق الخبرات التكنولوجية يكتسب خلالها الطلبة المهندسون قدرات في مجال الإدارة حتى يتكمن المهندس المتخرج من اكتساب القدرات التقنية والتطبيقية لمزاولة مهامه. ويكتسب خريجوا مركز CESIM الكفاءات لتسيير وتدبير المشاريع وأساليب قيادة وتسيير العنصر البشري واتخاذ القرار وتقاسم المعارف والكفاءات مع الآخرين.