اتهم سكان من حي بني ورياغل 3، المحاذية لحومة صدام الشهيرة بوضعيتها الهامشية، السلطات المسؤولة بالتغاضي عن مساعي للسطو على مساحة أرضية مصنفة في نطاق المناطق الخضراء. وقالت مصادر من الحي، إن محاولات السيطرة على هذه المساحة الخضراء قد تكررت مؤخرا بشكل يدعو إلى "الريبة والشك" فيما يتعلق بموقف السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا بالرغم من شروع بعض الأشخاص في إقامة أساسات وبنايات فوق أجزاء مهمة من هذه المساحة التي تعتبر متنفسا لساكنة هذه المنطقة الهامشية التابعة لمقاطعة بني مكادة التي يسيرها محمد الحمامي. كما أشارت المصادر إلى محاولة أحد الأشخاص الذي وصف بأنه "شخصية نافذة"، بتقديم رشاوى وصلت إلى 10000 درهم لبعض سكان هذه الأحياء، مقابل التغاضي عن أعمال الحفر والبناء التي تمت مباشرتها مؤخرا، وذلك أمام مرأى ومسمع رجال السلطة بالمنطقة. في الوقت الذي قام نفس الشخص بالاستعانة بمجموعات من الشباب الذين استقدمهم من عدة أحياء قريبة بغرض حماية أوراش البناء الجارية فوق المساحة الخضراء. وترى بعض المصادر المتطابقة، أن هذا "التطاول"على المساحة الخضراء المذكورة، له علاقة وثيقة بقرب موعد إجراء الانتخابات الجزئية المعادة بدائرة طنجةأصيلة. حيث سبق أن شهدت المنطقة حالات من هذا النوع خلال وبعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011، لا سيما من طرف مجموعات من السكان الذين أكدوا أن الأراضي التي سيطروا عليها حينئذ قد منحت لهم كعربون مقابل التصويت على بعض المرشحين بعينهم. صور لشباب الحي يصدون عملية البناء