جدد محمد خيي،الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بعمالة طنجةاصيلة، أسفه واستغرابه للمنع الذي طال الحفل الختامي لملتقى شبيبة العدالة والتنمية، الذي كان من المقرر أن تحتضنه ساحة الأمم، وسط مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي. واعتبر خيي، في تصريحات هاتفية ل"طنجة 24"، أن قرار المنع الذي اتخذته السلطات المحلية القاضي بمنع الحفل، لم يستند إلى أي متكأ قانوني مقبول، نظرا لأن اللجنة المنظمة قد قامت بجميع الإجراءات القانونية الضرورية لتنظيم مثل هذه الملتقيات، إضافة إلى أنه ليس هناك من الناحية القانونية ما يمنع أي هيئة سياسية من تنظيم نشاط في مرحلة ما قبل الانتخابات. وعن ربط الملتقى بالانتخابات الجزئية المقررة في الرابع من شتنبر القادم، أوضح النائب البرلماني الشاب، أن الملتقى بريء من أي إقحام لفعالياته في حملة انتخابية سابقة لأوانها، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية يشتغل على مدار السنة باستمرار بخلاف "باقي المقاولات الانتخابية"، في إشارة منه إلى الأحزاب التي أصدرت بلاغا تتهم فيه حزب المصباح بتنظيم حملة انتخابية سابقة لأوانها، وهو بيان اعتبره المتحدث عبارة عن بيان غبي يهدف إلى التغطية على قرار المنع لا أكثر. نفس المتحدث، أبدا استغرابه لوجود الاتحاد الاشتراكي ضمن لائحة الأحزاب الموقعة على البيان المذكور، معتبرا أن إقحام هذا الحزب الذي يظل ذو تاريخ نضالي مشرف لنفسه في هذه الخطوة، يعطي للهيآت الأخرى فرصة لإعادة إنتاج "رموز لفظها الشارع"، حسب ما جاء في لسانه. أما بخصوص بلاغ وزارة الداخلية الذي برر منع السلطات المحلية للحفل، فقد أبدا خيي انتقاده الشديد لهذا البلاغ الذي اعتبره بمثابة تبرئة لذمة السلطة المحلية، لكنه بلاغ يكرس التراجع في قمع الحق في التعبير والولوج للفضاءات العامة