تم الإعلان بحر هذا الأسبوع عن تأسيس فرع العرائش للجمعية الوطنية للقابلات و المولدات بالمغرب، الإعلان جاء ضمن فعاليات الملتقى الإقليمي الأول لقابلات و مولدات العرائش والذي نظم في إحدى القاعات الخاصة.و قالت حفصة بن عبد الجليل مولدة و رئيسة فرع الجمعية المحلي على االتوالي،إن الهدف من تأسيس فرع بالعرائش هو المشاركة في إخراج قانون منظم للمهنة و أيضا المساهمة في سن قوانين و إستراتجيات متعلقة بالصحة الإنجابية. و أشارت بن عبد الجليل إلى أن ميلاد فرع الجمعية هو دعوة لحماية المولدات و القابلات من المتابعات القضائية و تحصينهن من تداعيات جميع المشاكل التي يشهدها القطاع، و أضافت رئيسة الفرع المحلي ضمن تصريحات خصت بها طنجة24، إن وجود فراغ ينظم و يؤطر مهنتنا بالمدينة، هو الحافز الآخر الذي دفعنا للتفكير جديا بتأسيس هذا الفرع بعد أن كنا نتبع في السابق للمكتب الجهوي طنجة-تطوان. و تحدثت بن عبد الجليل عن الإكراهات التي يعانين بسببها،واصفة ظروف عملهن بالغير مواتية.و أضافت ”نقوم بالتطوع في كثير من الأحيان، لكن للأسف نجد أنفسنا متابعات قضائيا و يزج برفيقاتنا في السجون و تفرض علينا غرامات مالية بسبب تطوعنا لإنقاذ أرواح المواطنين” و تسترسل بن عبد الجليل ” نحن لا زلنا نشتغل بقانون 1960 في ظروف تتجاوز صلاحياتنا،نسعى للقيام بواجبنا المهني في جو واضح و قانوني،و نريد أن نعرف أين يبدأ عملنا و أين ينتهي،لأننا وجدنا أنفسنا نقوم بجميع وظائف الأطباء” و أكدت بن عبد الجليل على أن فرع الجمعية بالعرائش بتنسيق مع الأطباء و إدارة المستشفى سينظم في القابل من الأيام، جولات في أوساط النساء الحوامل لتوعيتهن و تثقيفهن حول الحمل في جميع مراحله و تحسيس الأسرة في مجال الصحة الإنجابية،و أيضا المساهمة في تكوين و تأطير القابلات للعمل على مساعدة المرأة العازبة و طفلها الإنفتاح على الجمعيات الوطنية و الدولية و إنشاء شراكات في المجالات المشتركة و دعت بن عبد الجليل إلى أن يتقاسم جميع الأطراف المسئولية، رافضة أن تكون المولدة و القابلة هي النقطة الأضعف، و المشجب الذي يعلق عليه الجميع مشاكله و إنتقاداته،مؤكدة أنه من المستحيل أن تقوم المولدة لوحدها بجميع مراحل الولادة في المستشفى، داعية إلى تعزيز الموارد البشرية في المستشفى المحلي بالعرائش، كون 25 عملية ولادة التي تتم في اليوم لا يمكن أن يقوم بها فريق عمل صغير يتحمل في نهاية المطاف جميع التبعات لوحده. للإشارة فإن إحصائيات وزارة الصحة تؤكد على أنه تم توظيف689 قابلة ما بين (2010-2008)، وتشير إلى حصول زيادة في عدد المقبولات في تخصص القابلات و المولدات من 168 سنة 2007 إلى 350 سنة 2010. وبذلك سجل عدد القابلات المغربيات زيادة ملموسة، إذ انتقل من 1400 سنة 2008 إلى حوالي 3000 قابلة حاليا على المستوى الوطني في القطاع الصحي العام والخاص أو الشبه العمومي.