نظمت الجمعية المغربية للقابلات بجهة مكناس تافيلالت مؤخرا يوما تحسيسيا لفائدة القابلات تحت شعار «القابلات واقع وآفاق» شكل مناسبة لإثارة القضايا التي تهم مهنة القابلة وبحث سبل تثمينها وتطويرها. وتميز اللقاء بتقديم عرض مفصل حول أهداف الجمعية المتمثلة بالخصوص في المساهمة في جميع الأنشطة الهادفة إلى تحسين جودة العلاج في مجال صحة الأم والطفل، وإنعاش مهنة القابلة وتطويرها من أجل صحة وحياة أفضل للأسرة، ودعم المصالح المهنية للقابلات الممارسات سواء بالقطاع العام أو الخاص أو الشبه العمومي. كما تشمل الأهداف تمثيل المهنة لدى السلطات العمومية والمنظمات العمومية والخصوصية الوطنية والدولية أحسن تمثيل، وربط أواصر الصداقة والتعاون مع الجمعيات التي لها نفس الأهداف المهنية في المغرب أو البلدان الصديقة، وتنظيم تظاهرات مهنية وعلمية وثقافية وترفيهية. وتسعى الجمعية من خلال الأهداف التي سطرتها الحفاظ على مستوى عال للشهادات المسلمة من لدن وزارة الصحة، وتشجيع البحث في الميدان المهني للقابلات، والعمل على إعادة تأسيس هيئة القابلات، وعلى إحداث نظام أخلاقيات المهنة، والانضمام إلى كل منظمة وطنية أو جهوية أو دولية تسعى لتحقيق نفس الأهداف. وتم بالمناسبة أيضا تقديم عرض آخر حول المنظومة الصحية بجهة مكناس تافيلالت والتي تخللتها عدة استفسارات عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة بالجهة. بعد ذلك استمع الحضور إلى عرض حول القوانين المنظمة لمهنة القابلات، حيث تم التأكيد على ضرورة إحداث إطار قانوني خاص بها، إضافة إلى تقديم عرض حول الضمير المهني وضرورة تخليق مهنة القابلة. وقد عبر المدير الجهوي للصحة بجهة مكناس-تافيلالت خلال هذا اللقاء الذي نظم بمقر المعهد الوطني لتكوين الأطر الصحية للا مريم، عن مدى تقديره ومساندته لمبادرة الجمعية وعن الاستعداد الكامل لتقديم الدعم اللازم لإنجاح أهدافها الرامية بالخصوص إلى النهوض بدور القابلة. وشهد اللقاء الذي حضرته مجموعة من القابلات من مختلف الجهة إضافة إلى ممثلين عن الجمعية المغربية للقابلات بجهة فاس بولمان وأخصائين في أمراض النساء والتوليد، تكريم سيدتين تعتبران من خيرة القابلات على مستوى الجهة ويتعلق الأمر بالدريسية السعدوني وخيرة الزوين وذلك تقديرا لخدماتهما الجليلة في مجال التوليد.