طالب عدد من سكان أحياء مبروكة والزاودية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لمقاطعة السواني، السلطات الأمنية بالتحرك العاجل لمواجهة تنامي ترويج المخدرات القوية وحبوب الهلوسة على نحو وصوفه بأنه "خطير للغاية" و"غير المسبوق" على مستوى هذا الحي. وعبر سكان هذه الأحياء في تصريحات متطابقة ل"طنجة 24"، عن بالغ قلقهم مما اسموه ب"الإغراق الغير المسبوق" لأحيائهم وأزقتهم بمختلف أنواع المخدرات الصلبة، التي يقوم بترويجها بشكل علني بعض شباب هذه الأحياء بمساعدة من بعض شباب الأحياء المجاورة، الذين حولوا مختلف الأزقة إلى أسواق مفتوحة لهذه السموم. وقال المشتكون، إن مروجي المخدرات في الحي يمارسون نشاطاتهم الإجرامية بنوع من الإطمئنان أمام أعين الجميع من سكان وأعوان سلطة، دون أن يلمس أي تدخل من طرف المصالح الأمنية، "كما لو ان الأمر يتعلق ببيع الزريعة أو التوابل"، يقول أحد شباب الحي. في سياق متصل،تكشف إحصائيات حصلت عليها "طنجة 24"، أن أزيد من 50 في المائة من المدمنين يستهلكون هذه السموم على شكل حقن عبر الوريد يتبادلها عدد كبير في ما بينهم. كما توضح ذات الإحصائيات أن اعداد المدمنين على المخدرات الصلبة يعرف تزايدا خطيرا على مستوى مدينة طنجة، حيث يفوق هذا العدد حاجز 3000 مدمن، وهو عدد تحتضن مناطق في احياء بني مكادة والسواني النسبة الأكبر منه، في مقابل افتقار هذه المناطق لأي مرفق صحي يأوي هذه الفئة التي يلجأ أغلبها إلى امتهان بيع الخردة أو مهام حراسة السيارات من اجل توفير ثمن المخدرات.