السكان يتحدثون عن حماية كبار أباطرة ومرجي المخدرات والمدينة تعيش انفلاتا امنيا غير مسبوق ناظور24/ زايو هشام قدوري: سجل في الأونة الأخيرة ارتفاع عدد المروجين والمدمنين على مخدري الهروين والكوكايين بمدينة زايو, وهو الارتفاع المواكب بتذمر من التقصير الأمني بالمدار الحضري، حيث تعاني المدينة انتشارا مهولا للمخدرات القوية ترويجا وتعاطيا, وما يواكبه من تكوين عصابات إجرامية تلتجئ لاستعمال الأسلحة النارية ضمن نشاطها الإجرامي المنظم والممارس أمام الملأ رافعة معدلات السرقة والسطو والانحرافات المختلفة وأصناف الانفلات الأمنية التي جعلت زايو تستحق اسم "كولومبيا" بتحولها لمركز مصدر للهرويين والكوكايين صوب عدد من النقاط بالمنطقة الشرقية. ويتساءل ألرأي العام بزايو عن صحّة معطى الحماية التي توفر لأباطرة المخدرات بالمدينة, وذلك في ربط بين هذا الاحتمال وارتفاع وتيرة الترويج بشكل خطير يمتدّ بكل من سلوان وبركان وأكليم ووجدة والناظور بتحويل الأحياء الهامشية إلى مرتع خصب للإدمان، وهي الحي السكني لمعمل السكر, وحي سيدي عثمان المحتضن لمقر مفوضية الشرطة، وحي "لافيراي", وحي "لوزين" المعروف ب "طويحين".. أضحى الكل يتخوف أن يتجول بها حتّى لا يجد نفسه في قبضة عصابات من المدمنين الباحثين عن تغطية مصاريف "الابتلاء" من مردود اعتراض السبيل. وأمام هذا الوضع الكارثي أصبحت التقديرات العددية تزداد بشأن انتشار ترويج المخدرات القوية، وذلك منذ تعين رجال شرطة بزايو، إذ أضحت المدينة وجهة لعدد من العصابات لمروجي المخدرات الصلبة, حتى تضاربت التقديرات وأختلفت الأرقام بين المئات والآلاف من المدمنين، إذ يتساءل مواطنون عن سر عدم تدخل رئيس مفوضية الشرطة لحماية مواطنين سبق أن قدموا شكايات بهذا الشأن لدى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالناظور. وتفيد بعض الإحصائيات التي قامت بها الفعاليات المدنية بالمدينة , كون المتعاطين لاستهلاك المخدرات القوية استقبل منهم أزيد من 800 مستهلك يريدون العلاج والإقلاع عن استهلاك المخدرات لدى مستوصف زايو، في حين ذكرت مصادر من الوسط الاستهلاكي أن عدد الأشخاص المتعاطين زاد عن ال 1000، في حين يزيد باعة هذه المواد السامة المسمومة عن ال 15.