على إثر الإنفلات الأمني الغير المسبوق بمدينة زايو التي أصبحت بمثابة عاصمة تصدير الكوكايين والهرويين من البؤر السوداء بالمنطقة الشرقية بأكملها، إذ استفحلت الجريمة المنظمة بها جراء بيع السموم المُخدّرة أمام الملأ، حيث ارتفعت بها مؤخّرا معدلات السرقة والسطو والإنحرفات لتستحق هذه المدينة أن تحمل إسم "كولومبيا"، المروجة لأنشطتها المحظورة داخل أحياء بوزوف و النهضة و لافيراي.. وغدت تنشط بالمدينة في الأيام الأخيرة عملية بيع المخدرات القوية المشكلة من الكوكايين والهروين, لتسجل وفاة شاب صباح يوم السبت الأخير نتيجة استعماله لجرعات زائدة من مخدر الهروين، وهو المدعو ب "ر.م" الذي وجدت جثّته بإحدى المنازل المهجورة المتّخذة ملاذا لمثل هذه الممارسات. و في تصريح لعضو بالمركز المغربي لحقوق الإنسان من فرع زايو، عُلم بأنها واحدة فقط من المرّات التي ذهب ضحيتها مدمن من مدينة زايو، حيث سبق وأن عرفت نفس المدينة في المدد الأخيرة وفاة أزيد من ثلاثة شباب، أحدهم باحد المنازل المهجورة الواقعة بالحي سيدي عثمان بالقرب من مفوضية الشرطة، في حين كانت الحالة الثانية من الوفايات سببا في مسيرة احتجاجية جابت خلالها عائلات وأمهات مدمني المخدرات القوية مختلف أرجاء المدينة مطالبين الجهات المعنية بالتحرك العاجل لإيقاف مروجي المخدرات الصلبة. كما أكد إبراهيم العبدلاوي، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بزايو، بأن جهاز الأمن متورّط في التستر على هذا النوع من الجرائم التي تستهدف شباب المدينة ،حتى أن أضحت مادة الكوكايين والهروين تغزو كل أركان هذه المدينة المكلومة التي ذهب تعداد كبير من شبابها ضحية لأباطرة التخدير الناشطين بحي السلام والحي القديم وحي سيدي عثمان الذي يتواجد به مقر مفوضية الشرطة. وطالب إبراهيم العبدلاوي من الجهات الأمنية المسئولة التدخل العاجل لإيقاف المتورطين في ترويج المواد السامة من المخدّرات القويّة، كما دعا إلى فتح تحقيق لتعرية بعض المسؤولين المشتبه تورطهم بتلقي إتاوة شهرية من المروجين. كما تساءل عن المتستر عن اكبر بارون لمروجي الكوكايين و الهروين، الصادرة في حقه مذكرة بحث وطنية، في حين يتجول وسط مدينة زايو بحرّية أمام أعين رجالات الأمن .