أشاد عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، بالمجهودات التي بذلتها " القوى الحية" بمدينة البوغاز من أجل الحفاظ على عدة مواقع بيئية ومناطق غابوية بالمدينة، كان آخرها غابة السلوقية التي كانت قبل أشهر هدفا للوبيات الاسمنت تحت يافطة مراجعة تصميم التهيئة الخاص بمنطقة الجبل الكبير. وقال عمدة المدينة الذي كان يتحدث خلال لقاء تشاوري نظمته الجماعة الحضرية لطنجة مع العموم حول التصميم الموحد الجديد لمدينة البوغاز، إن مجلس مدينة طنجة ماض في سياسته التشاورية حول القضايا الكبرى التي تهم المدينة مع مختلف الفعاليات والقو بالمدينة. ومن هذا المنطلق، يضيف العماري، جاء هذا اللقاء التشاوري حول التصميم الموحد المرتقب تطبيقه في مدينة طنجة، من أجل تفادي أخطاء الماضي التي أدت بالمدينة إلى وضع غير سليم، حسب تعبيره. وشن رئيس المجلس الجماعي لمدينة طنجة، هجوما لاذعا ضد مختلف المسؤولين الذين تعاقبوا في تسيير شؤون مدينة طنجة، سواء من مواقع المجالس المنتخبة أو في السلطات العمومية، معتبرا أن هؤلاء جميعا يتحملون المسؤولية الكاملة عما آلت إليه المدينة من تشوه عمراني أضحى عصيا على المعالجة. من جانبها، اعتبرت مديرة الوكالة الحضرية لطنجة، حفيظة أعراب خلال كلمة لها في ذات اللقاء، أن السؤال الذي يطرح نفسه في حال إقرار تصميم جديد لمدينة طنجة، هو تحديد الوظيفة الحقيقية لمدينة طنجة، ما إذا كانت مدينة سياحية أو صناعية. وأشارت المسؤولة المذكورة ضمن كلمتها، أن مدينة طنجة تعاني من خصاص شديد فيما يتعلق بالمناطق الخضراء، حيث تقل نسبتها عن 1 في المائة من مجموع المساحة الإجمالية للمدينة، مضيفة بأن أزيد من 40 في المئة من المجال العمراني يبقى رهين وضع عشوائي حتى الآن.