اعتبر بلال التليدي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن حزب العدالة والتنمية بطنجة قد اخطأ في وضع صومعة كخلفية لملصق الداعية الخاص بحملته الانتخابية خلال تشريعيات 25 نونبر 2011. وقال التليدي في حديث ضمن حوار مع موقع "هسبرس"، إن الحزب يجب أن يكون واضحا مع نفسه وأن يقر أنه ارتكب خطأ حين جعل الصومعة التي تشير إلى رمز ديني في خلفية صورة المرشحين للبرلمان. معتبرا أن حيثيات إلغاء مقاعد البرلمانيين الثلاثة بعمالة طنجةاصيلة، واضحة وقانونية، وبدل مناقشة القرار، المفروض أن يستوعب الحزب هذا الدرس، وأن يكون عينه على الالتزام بكل المقتضيات تتضمنها النصوص القانونية حتى لا يستغل الآخرون أخطاءه.، حسب ما جاء على لسانه. وأضاف نفس المتحدث، أن حزب العدالة والتنمية، يتحمل مسؤوليته سواء في طنجة أو مراكش، أما حكاية الصومعة واللحية، فلغو لا فائدة منه، على حد تعبيره، رافضا ربط قرار المجلس الدستوري بأي خلفيات سياسية، حتى لو كانت موجودة فعلا، لان الثقافة القانونية والدستورية تلزم الجميع باحترام قرارات المجلس الدستوري. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بعمالة طنجةأصيلة، قد اعتبرت في ندوة صحفية نهاية الأسبوع الماضي، أن قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغاء لائحة المصباح الفائزة بثلاث مقاعد برلمانية في الانتخابات التشريعية، هو قرار مجانب للصواب وغير متماسك في بنائه القانوني .