كما كان متوقعا، أصدر المجلس الدستوري قرارا جديدا بإلغاء مقعد برلماني لحزب العدالة والتنمية بدائرة جليز-النخيل مراكش، الذي فاز به الحزب في الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011، ويتعلق الأمر بأحمد المتصدق، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، وذلك إثر الطعن الذي تقدم به وصيف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدعوى" استغلال الرموز الدينية". وعقب هذا القرار، أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بيانا، توصلت هسبريس بنسخة منه، أكدت فيه "احترامها لقرار المجلس الدستوري"، الذي وصفته ب"غير القابل للطعن"، معتبرا في نفس الوقت أنه قرار "مجانب للصواب وغير متماسك في بناءه القانوني شكلا ومضمونا". وأوضح الحزب أن التصويت الكثيف لصالح مرشحه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لا يمكن أن يُفسَّر بتأثير صومعة ولا أي رمز آخر محظور أو مباح، وإنما "هو تعبير واضح للناخبين المراكشيين على ثقتهم في المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية"، حيث كان قد بلغ عدد الأصوات التي حصلت عليها المرشح الإسلامي حوالي 21 ألف صوت، وفي المقابل كانت أكبر بقية للمقعد الثالث حوالي 8 ألف صوت. وعبر بيان الكتابة الإقليمية عن استعداد مرشحها التام لخوض الانتخابات الجزئية بالدائرة جليز-النخيل، حيث اعتبرها فرصة جديدةللتواصل مع ساكنة المدينة الحمراء. يشار إلى أن المجلس الدستوري كان قد قرر إلغاء المقاعد البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالدائرة الانتخابية طنجةأصيلة، وذلك استنادا على طعن تقدم به حزب الأصالة والمعاصرة، بنفس حجة "استغلال" الرموز دينية في الحملة الإنتخابية من خلال ملصق انتخابي بدت فيه صورة مسجد وراء مرشحي "العدالة والتنمية". وهو ما أدى إلى فقدان كل من عبد اللطيف بروحو ومحمد الدياز ومصطفى الشواطي مقاعدهم بالغرفة الأولى.