استنكر المكتب الإقليمي التابع للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالعرائش، فضلا عن المكتب الإقليمي المنضوي تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الوضعية المجحفة التي تعيشها الشغيلة الصحية في الإقليم،البيان المشترك الذي وزعته النقابتين، توصلت طنجة 24 بنسخة منه، إنتقد بشدة ما أسماه سوء التدبير والتسيير الإداري و المالي لمندوب وزارة الصحة الذي وصفوه "بالمندوب المتسلط". بيان الأطباء إعتبر أن المندوب لا يتوفر على أية إستراتيجية في تطبيق البرامج الصحية ،لأن همه هو إستغلال جميع إمكانيات وزارة الصحة و توظيفها لأغراض سياسية و شخصية،و حذروا من أن نظام المساعدة الطبية RAMED في العرائش سيكون مصيره الفشل،مادام المندوب "المتسلط" مسئولا على القطاع الصحي على مستوى الإقليم،إذ ما زال يعامل موظفيه بطريقة مشينة متناسيا أن المغرب أدار ظهره و قطع مع العهد القديم و الاستبداد، حسب صيغة البيان. و أورد بيان الأطباء الحادثة التي وقعت في المركز الصحي في الجماعة القروية زعرورة حينما إقتحم المندوب بمعية معاونيه المركز ما خلف ذعرا لدى المرضى ليجدوا أنفسهم مطالبين بالإدلاء ببطائقهم الوطنية و تحريضهم ضد موظفي المركز تسبب في إستياء كبيرا لدى العاملين والمرضى على حد سواء . و ناشد أطباء القطاع العام في ذات البيان المسؤولين على الإقليم كل حسب موقعه بالتدخل العاجل لوقف ما أسموه بالنزيف الذي يتسبب فيه المندوب،قبل أن تتفاقم الأوضاع و تخرج عن نطاق السيطرة. و جدد الأطباء في الختام إستنكارهم و شجبهم للطريقة و سلوكيات مندوب وزارة الصحة وطالبوا بفتح تحقيق للخروقات والتجاوزات التي قام بها المندوب الذي تم تعيينه على رأس وزارة الصحة بإقليم العرائش منذ 2008،محذرين من أنهم لن يتوانوا عن إتخاذ كل الوسائل النضالية المشروعة لرد الإعتبار للعاملين في القطاع. ليوجهوا بعد ذلك نداء للشغيلة الصحية لتوحيد الجهود و الإلتفاف حول النقابات التنسيقية لصون المكتسبات و تحقيق المطالب.