يتعاقب خلال الفترة ما بين 27 يونيو الجاري و2يوليوز المقبل، بعدة فضاءات تراثية في مدينة طنجة، ثلة من رواد الموسيقى التقليدية عبر العالم، في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "طرب طنجة" المنظم من طرف جمعية روافد موسيقية تحت شعار "ربيع الموسيقى". وتتطلع الجهة المنظمة من خلال هذه الدورة، إلى مواكبة ربيع الثورات العربية بألحان موسيقية يفهمها عشاق التغيير بشتى الألوان والأجناس، حيث ستمتزج أصالة الفن التقليدي بعراقة المعمار بتوظيف فضاءات تاريخية منها برج الحجوي ومتحف القصبة و تنفتح على أماكن أخرى مثل مسرح الحداد. وأبرز المنظمون خلال ندوة صحفية يوم الأربعاء، أن دورة هذه السنة هي بمثابة حراك موسيقي يترجم الأحاسيس الإنسانية الفردية والجمعية بأنغام تباينت مفرداتها وإيقاعاتها، لكن اتفقت في أهدافها، من خلال سعيها إلى رفع منسوب التفاعل وإدراك أعلى حالات التلاحم. كما ستتميز هذه الدورة، بالتوفيق بين ما هو تراثي عربي- مغربي أصيل و ما هو عالمي إنساني عريق. تشارك في المهرجان فرق عالمية من باكستان/ زارسانكا/ مورموث الباشتون و السند، مصر/ الفرقة الزجلية السيوية، فرنسا-رومانيا/ إيريك مارشان - التقاليد البروتونية و البلقانية و إسبانيا/ خيراردو نونييز/ الفلامينكو و مغربية من أكادير/ إنوراز رفقة مولاي علي شوهاد - الموسيقى الروحية الأمازيغية، أرفود/ عبد العالي البريكي- فن الملحون/ مكناس/ أنوار الدقاقي- التراث الحمدوشي/ الدارالبيضاء/ كورال دار الآلة/ و أخيرا طنجة - مجموعتي روافد و العود الرمل. من جهة اخرى أشار عمر المتيوي، رئيس جمعية روافد موسيقية، إلى ان الدورة الرابعة من هذا المهرجان تنظم بإمكانيات جد متواضعة نظرا لمحدودية الدعم، لذا عبر عن أمله في أن يكون تضامن ودعم المجلس الحضري لطنجة ومجلس الجهة أكبر خصوصا وأن المهرجان يعد من بين التظاهرات الأكثر إشعاعا في المنطقة والجهة.