شب حريق مهول بعد زوال اليوم السبت ، بإحدى الوحدات الصناعية في المنطقة الصناعية اكزناية، متسببا في خسائر جسيمة على مستوى تجهيزات المعمل، في ما لم يتم تسجيل ضحايا في الأرواح أو أي إصابات. وفي الوقت الذي لم تصرح فيه مصالح الوقاية المدنية بعد بالأسباب الكامنة وراء هذا الحريق المهول، فإن مصادر من عين المكان لم تستبعد أن يكون الحادث ناتجا عن تماس كهربائي داخل المعمل الخاص بإنتاج المواد البلاستيكية، مما أدى إلى اندلاع النيران التي أتت على تجهيزات المعمل. وحسب ذات المصادر، فإن خلو الوحدة الصناعية من العناصر البشرية العاملة هناك، قد جنب وقوع خسائر بشرية أو إصابات، بسبب تزامن الحادث مع عطلة نهاية الأسبوع وعطلة رأس السنة. وقد وجد عناصر الوقاية المدنية صعوبة كبيرة في إخماد هذا الحريق الضخم، مما جعلهم يعملون على محاولة تطويقه من أجل الحيلولة دون امتداده إلى باقي الوحدات الصناعية المجاورة، التي سبق أن شهد بعضها حوادث مشابهة. ويطرح تكرار مثل هذه الحوادث، في كل من المنطقة الصناعية مغوغة والمنطقة الصناعية المجد والمنطقة الصناعية اكزناية، تساؤلات حول مدى مراعاة هذه الوحدات الصناعية لشروط السلامة، خاصة مع تقادم العديد من هذه المنشآت باعتبار هذه المناطق الصناعية من بين أقدم المناطق الصناعية في مدينة طنجة. وتعرف العديد من الوحدات الصناعية، أوضاع عمل كارثية بالنسبة للمستخدمين الذين يتكدسون في مسحات ضيقة، بعضها عبارة عن كراجات يستغلها أصحابها في أنشطة صناعية، مما يطرح كذلك مسألة مدى احترام هذه المقاولات لبنود قوانين الشغل ومقتضيات السلامة المهنية للعاملين في هذه المنشآت.