شب حريق مهول، يوم الاثنين 26 دجنبر، بأحد وحدات صناعة النسيج بالمنطقة الصناعية مغوغة، متسببا في خسائر جسيمة على مستوى تجهيزات المعمل، في ما لم يتم تسجيل ضحايا في الأرواح أو أي إصابات. وفي الوقت الذي لم تصرح فيه مصالح الوقاية المدنية بعد بالأسباب الكامنة وراء هذا الحريق المهول، فإن مصادر موقع "طنجة 24" الذي أورد الخبر، رجحت أن يكون الحادث ناتجا عن انفجار آلة تسخين الماء، مستندة إلى دوي أعقبه اندلاع ألسنة اللهب.
وحسب ذات المصادر، فإن مسارعة العمال إلى مغادرة المصنع، قد جنب وقوع خسائر بشرية أو إصابات، حيث إن الحادث كان من الممكن أن يتسبب في كارثة، بالنظر إلى أن وقوعه تزامن مع اكتظاظ المعمل بالمستخدمين.
وقد وجد عناصر الوقاية المدنية صعوبة كبيرة في إخماد هذا الحريق الضخم، مما جعلهم يعملون على محاولة تطويقه من أجل الحيلولة دون امتداده إلى باقي الوحدات الصناعية المجاورة، التي سبق أن شهد بعضها حوادث مشابهة.
ويطرح تكرار مثل هذه الحوادث في كل من المنطقة الصناعية مغوغة والمنطقة الصناعية المجد المجاورتين، تساؤلات حول مدى مراعاة هذه الوحدات الصناعية لشروط السلامة، خاصة مع تقادم العديد من هذه المنشآت باعتبار المنطقتين الصناعيتين المذكورتين من بين أقدم المناطق الصناعية في مدينة طنجة.
وتعرف العديد من الوحدات الصناعية في المنطقتين، أوضاع عمل كارثية بالنسبة للمستخدمين الذين يتكدسون في مساحات ضيقة، بعضها عبارة عن كراجات يستغلها أصحابها في أنشطة صناعية، مما يطرح كذلك مسألة مدى احترام هذه المقاولات لبنود قوانين الشغل ومقتضيات السلامة المهنية للعاملين في هذه المنشآت.