– متابعة: تسبب انفجار قنينة غاز، داخل أحد المنشآت الصناعية بشارع مراكش (قرب قصر بلدية طنجة)، في موجة ذعر واستنفار في صفوف سكان المنطقة، فيما خلف الحادث، إصابة شخص بحروق بليغة على مستوى الوجه. وكشف هذا الحادث الخطير،عن سلسلة خروقات قانونية بالجملة، كان من الممكن أن تتسبب في كارثة كبرى في هذا الشارع الذي يضم تجمعات سكنية عديدة، حيث تبين أن صاحب هذا مصنع "أندلو كريسطال"، الذي يتخصص في صناعة الزجاج، يقوم بتخزين قنينات غاز على نحو غير قانوني، الأمر الذي من شانه أن يهدد حياة عشرات العمال والعاملات، فضلا عن مئات السكان المجاورين. وأكد رئيس اتحاد ملاك إحدى العمارات السكنية بالمنطقة، أن دوي انفجار قنينة الغاز، قد وصل إلى الأسماع من مسافة بعيدة، بسبب قوته. ووصف المصدر، ووجود هذا المصنع في هذا المكان، يعتبر أشبه بقنبلة موقوتة، مشيرا إلى أن قاطني العمارات السكنية وممثليهم، سبق أن تقدموا بشكايات عديدة للجهات المختصة، تنبههم للخروقات التي يشكلها هذا المصنع، والأخطار الممكن أن تنجم عنها في حال وقوع حادث من النوع الذي تم تسجيله اليوم. من جانبه، كشف أحد رجال الوقاية المدنية، الذين حضروا لمكان الحادث، أن المصنع يعرف حالة تردي خطيرة على مستوى معايير وشروط الصحة والسلامة، حيث يفتقر لأدنى احتياطات الآمان، من قبيل بخاخات السيطرة على الحرائق أو منافذ آمنة. وعلاوة على حالة الذعر التي عمت في صفوف العمال وسكان المنطقة، بسبب هذا الحادث، فقد أصيب شاب من ضمن العاملين في هذا المصنع بحروق من الدرجة الثالثة، على مستوى الوجه، تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية. ويطرح هذا الحادث الخطير، تساؤلات عديدة حول مدى مراعاة مجموعة من الوحدات الصناعية المنتشرة في الأحياء السكنية لشروط السلامة، خاصة مع تقادم العديد من هذه العديد من هذه المنشآت التي لا يكلف اصحابها أنفسهم عناء صيانتها وتحسين ظروف اشتغال العمال داخلها. وتعرف العديد من الوحدات الصناعية ، أوضاع عمل كارثية بالنسبة للمستخدمين الذين يتكدسون في مسحات ضيقة، بعضها عبارة عن كراجات يستغلها أصحابها في أنشطة صناعية، مما يطرح كذلك مسألة مدى احترام هذه المقاولات لبنود قوانين الشغل ومقتضيات السلامة المهنية للعاملين في هذه المنشآت.