قبل ساعات من تقديم مرتكب حادثة السير المروعة التي أودت بحياة شابين في كورنيش "مرقالة" بمدينة طنجة إلى النيابة العامة، تواصلت ردود الفعل المستنكرة وسط مطالب بإنزال أقصى العقوبات في حق الجاني. واهتزت الطريق الساحلية "مرقالة"، مساء أمس الاول السبت، على إيقاع حادثة سير مروعة، أفضت إلى مقتل فتاة وشاب، بعدما قام أحد الأشخاص كان يقود سيارته وهو في حالة غير طبيعية، بسحلهما بطريقة وصفت بأنها "بشعة". وعصر الأحد، شيعت جنازة الضحيتين، في أجواء مهيبة وسط حضور غفير لأفراد عائلاتهما ومعارفهما. وفي غضون ذلك، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي، بمواقف مطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق الجاني، الذي كان يقود سيارته بسرعة جنونية روعت رواد الكورنيش الذي كان يعج لحظة الحادث بمئات منهم. وذهب عدد من المتتبعين، إلى مقارنة الحادث ب"جريمة شمهروش" في جبال إمليل ضواحي مراكش، معتبرين بانها "وجه آخر من أوجه الإرهاب الأعمى". فيما أبدا أفراد من عائلة الضحيتين، في تصريحات صحفية، رفضهم القاطع للدخول في أية مساومات أو قبول تعويضات مالية، من شانها تجنيب الجاني ما يستحقه من عقاب. ومن المنتظر أن يتم الاثنين، إحالة الجاني على النيابة العامة، لتعميق البحث معه تسببه في هذه الفاجعة المروعة، على حد توصيف العديد من المتتبعين.