ما تزال الأعطاب التي تطرأ على شبكة الإنارة العمومية بطنجة من وقت لآخر، تثير حفيظة الكثير من السكان الذين يشتكون من الظلمة الحالكة التي تخيم على أحيائهم جراء هذا الخلل الذي كثيرا ما يقابله المسؤولون بإهمال لافت، مثلما هو الشأن في عدد من الشوارع الجانبية المتفرعة عن محور "مولاي عبد العزيزّ. ويشتكي قاطنو عدد من الإقامات السكنية في هذه الأحياء التابعة لتراب مقاطعة السواني، من عطب مس تجهيزات الإنارة العمومية منذ مدة طويلة، مما جعلها يغرق في ظلام دون أن يتدخل أي من طرف في الجهات المسؤولة، بما فيهم أعضاء مجلس المقاطعة، التي يتبع الحي لنفوذهم الترابي. وذكر العديد من سكان الحي، أن الوضع الأمني هناك، بات مقلقا لدرجة خطيرة، بعدما استفحل نشاط المنحرفين وقطاع الطرق، الذين وجدوا في هذه الأزقة المظلمة ملاذا ومنطلقا لممارسة مختلف السلوكات والأعمال الإجرامية. وكانت الجماعة الحضرية، التي يترأسها محمد البشير العبدلاوي، قد أعلنت في قبل سنتين، عن تخصيص خط أخضر من أجل تلقي شكايات المواطنين والتبليغ بالأعطاب الخاصة بالإنارة العمومية، غير أنها سرعان ما أهملت هذه الخدمة، حيث يؤكد العديد من المواطنين، بأن محاولاتهم للاتصال تقابلهاى إجابات آلية تفيد أن الخط غير مشغل. ويعرف مرفق الإنارة العمومية بمدينة طنجة، اختلالات بالجملة، تتمثل بالاضافة إلى أعطابها المتكررة، في استثناء كثير من الأحياء الهامشية من خدمات هذا المرفق الحيوي، بالرغم من التعهدات التي التزم بها مختلف الفاعلين الذين تعاقبوا على تدبير هذا المرفق، بتفويض من الجماعة الحضرية. وتتزامن العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية، حسب العديد من المواطنين، بالإضافة إلى غياب الدور الكافي للأجهزة الأمنية، مع توقف شبكة الإنارة العمومية، عن إمداد العديد من هذه المناطق بخدماتها. ويسجل المواطنون باستياء كبير، استفحال مجموعة من الظواهر اللاأخلاقية في العديد من الفضاءات والساحات العامة، التي يخيم عليها الظلام مع الساعات الأولى من كل مساء، مما يحولها إلى مرتع لمختلف أنواع الانحرافات والظواهر المخلة بالحياء العام.