بالرغم من الشكايات والمراسلات العديدة التي قدمها سكان حي "خوصافت" بمدينة طنجة وبالخصوص ساكنة وتجار شارع "الحدادين" الى المسئولين منذ زيد من أسبوعين ، بشأن مشاكل في خدمات الإنارة العمومية، مازالت أصوات المواطنين لم تلقى أصداءها لدى مسؤولي الجماعة. وحسب سكان المنطقة، فإن الشارع يعيش حالة ظلام دامس ما اشر على عدد من المشاكل العديدة أبرزها حوادث سرقة واعتداءات متكررة، كان ضمنها ذلك الذي تعرضت له سيدة ليلة السبت الأحد الأخيرة . وقال عدد من السكان والتجار في اتصال بجريدة طنجة24 الالكترونية أن "أبناءنا ونساءنا باتوا عرضة لمخاطر عديدة منذ انقطاع الإنارة العمومية بالشارع"، مبرزين أنهم راسلوا المسؤولين بمقاطعة طنجةالمدينة وعلى رأسهم رئيس المقاطعة محمد أفقير الذي وعد بإيجاد حل للمشكل ومراسلة الشركة المعني غير أن شئ لم يحدث منذ أسبوعين. وطالب سكان وتجار بالشارع الذي يربط بين "سوق برا" وشارع "الحسن الثاني" بضرورة تدخل السلطات المحلية والمسؤولين من اجل وضع حد لانقطاع الإنارة العمومية بالشارع الذي يعرف حركية كبيرة خصوصا في هذه الفترة. ويشير عدد من تجار المتلاشيات بالشارع المذكور، أنهم يضطرون لإغلاق محلاتهم بعد الغروب نظرا لما شكله انقطاع الإنارة العمومية من خطر عليهم وعلى زبناءهم وأسرهم خصوصا وان الشارع يقع بالقرب من مقبرة بوعراقية التي تعد مرتعا لعدد من المجرمين ومروجي المخدرات . وكانت الجماعة الحضرية، التي يترأسها محمد البشير العبدلاوي، قد أعلنت في مارس الماضي، عن تخصيص خط أخضر من أجل تلقي شكايات المواطنين والتبليغ بالأعطاب الخاصة بالإنارة العمومية. ويعرف مرفق الإنارة العمومية بمدينة طنجة، اختلالات بالجملة، تتمثل بالاضافة إلى أعطابها المتكررة، في استثناء كثير من الأحياء الهامشية من خدمات هذا المرفق الحيوي، بالرغم من التعهدات التي التزم بها مختلف الفاعلين الذين تعاقبوا على تدبير هذا المرفق، بتفويض من الجماعة الحضرية. وتتزامن العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية، حسب العديد من المواطنين، بالإضافة إلى غياب الدور الكافي للأجهزة الأمنية، مع توقف شبكة الإنارة العمومية، عن إمداد العديد من هذه المناطق بخدماتها. ويسجل المواطنون باستياء كبير، استفحال مجموعة من الظواهر اللاأخلاقية في العديد من الفضاءات والساحات العامة، التي يخيم عليها الظلام مع الساعات الأولى من كل مساء، مما يحولها إلى مرتع لمختلف أنواع الانحرافات والظواهر المخلة بالحياء العام.