- زكرياء العشيري: فيما لا يتوقف مسؤولو مدينة طنجة، عن ترديد لأزمة ترشيد النفقات، أثارت ظاهرة توقف خدمات الإنارة العمومية في ساعات متأخرة من الليل واشتغالها نهارا على مستوى عدة أزقة بحي "مبروكة"، انتقادات واسعة من طرف سكان المنطقة، الذين وصفوا المعطى بأنه اسهتار غير مسؤول وإسراف تبذير المال العام. وعاشت العديد من أزقة حي "مبروكة"، التابع إداريا لمقاطعة "السواني"، منذ أزيد من أسبوع، ساعات ظلام دامس، نتيجة خلل لحق بنظام الإنارة العمومية، على نحو جعل خدمات هذا المرفق تتعطل خلال ساعات الليل وتشتغل خلال النهار، بحسب تصريحات متطابقة لسكان الحي الذين أشاروا بأصابع الانتقادات إلى مسؤولي مقاطعة "السواني" والمجلس الجماعي، بسبب عدم تدخل أي جهة لتصحيح هذا الوضع. ويشير سكان الحي، إلى أنه فضلا عما يشكله هذا الخلل التقني الذي تباطأ المسؤولون في إصلاحه، من تناقض مع سياسة ترشيد النفقات الجماعية، فإن تبعاته على المستوى الأمني تبقى واردة، بالنظر إلى أن انقطاع الإنارة العمومية خلال ساعات الليل، يجعل من أزقة الحي، مسرحا لتزايد نشاط المنحرفين وقطاع الطرق، الذين يتربصون بالمواطنين والمواطنات، مستغلين الظلمة الحالكة. ويعرف مرفق الإنارة العمومية بمدينة طنجة، اختلالات بالجملة، تتمثل بالاضافة الى أعطابها المتكررة، في استثناء كثير من الأحياء الهامشية من خدمات هذا المرفق لحيوي، بالرغم من التعهدات التي التزم بها مختلف الفاعلين لذين تعاقبوا على تدبير هذا المرفق، بتفويض من الجماعة الحضرية. وكان المجلس الجماعي السابق، في عهد العمدة السابق، فؤاد العماري، قد قرر في دورة سابقة، تفويت قطاع الإنارة العمومية، إلى شركة "أمانديس" من جديد، بهدف تجاوز الإختلالات التي ظل القطاع يعاني منها في مختلف مناطق المدينة.