رسم تقرير اوروبي، صورة قاتمة لاوضاع المهاجرين واللاجئين المتواجدين في مراكز الايواء المؤقتة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث تم رصد حالة اكتظاظ مهولة داخل هذه المرافق التي فاقت اعداد المتواجدين فيها طاقتها الاستيعابية عدة مرات. واورد تقرير صادر عن مجلس اوروبا (منظمة دولية يوجد ظقرها ي ستراسبورغ البلجيكية)، ان مركزا ايواء المهاجرين في سبتة ومليلية، لم يعودا يحترمان معايير الاستقبال الملائمة لاحترام حقوق الانسان والكرامة الانسانية، بسبب الأعداد الكبيرة من نزلائه القادمين من دول مختلفة. وحذر التقرير من ان الوضع الراهن بمراكز الاستقبال، قد يعرض النساء والقاصرين الذين يشكلون نسبة كبيرة من النزلاء، الى مخاطر العنف والاستغلال الجنسي. مشيرا الى ان عدد كبيرا من النساء المنحدرات من دول افريقيا جنوب الصحراء، كن ضحايا عمليات الاتجار بالبشر، استنادا الى الشلطات المشؤولة، كما ورد في التقرير. الاطفال القاصرون غير المصحوبين بذويهم، يوجدون هم كذلك في قلب هذه الوضعية المزرية، بحسب تقرير مجلس اوروبا، حيث يكتظ عشرات الأطفال في غرف صغيرة، مما يجعل اعدادا منهم الى افتراش الارض للنوم مع غياب ابسط الشروط الصحية داخل تلك الملاجئ. وفي مقابل ذلك، يشيد التقرير، بوضعية الملاجئ المتواجدة في شبه الجزيرة الايبيرية، التي توفر للمهاجرين اللاجئين شروط اقامة مناسبة، مثلما هو الامر في العاصمة الاسبانية مدريد ومدينة فلنسية وكذا مدن اخرى في الجارة الشمالية للمغرب.