قالت خدمات الطوارئ إن عشرات المهاجرين القادمين من منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية عبروا الحدود من المغرب في الساعات الأولى من يوم الاثنين بعد اقتحام بوابة حدودية ودخول جيب سبتةالمحتلة. ويحاول المهاجرون دائما اقتحام الحدود إلى جيبي سبتة ومليلية المحتلين المحاطين عادة بأسوار يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار ويعلوها سياج شائك. وقال إن مجموعة تضم أكثر من 100 مهاجر اقتحمت إحدى البوابات في السور تستخدم عادة كمعبر حدودي أمس الاثنين وهو ما فاجأ قوات الأمن المغربية والإسبانية. وقالت جمعية الصليب الأحمر إنها ساعدت 186 شخصا بعد محاولة اقتحام الحدود صباحا وأضافت أن أربعة مهاجرين نقلوا إلى المستشفى. وبعد دخول الجيبين المحتلين تنقل السلطات المهاجرين عادة إلى ملاجئ مؤقتة ليتم نقلهم في وقت لاحق إلى البر الرئيسي لإسبانيا أو تعيدهم السلطات إلى أوطانهم. ويحاول العديد من المهاجرين دخول إسبانيا كوسيلة للوصول إلى أماكن أخرى في أوروبا وزاد عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول إسبانيا عبر البحر من شمال أفريقيا في العام الحالي برغم أن المسار بين ليبيا وإيطاليا ما يزال الأكثر شيوعا. وقالت جمعية الصليب الأحمر في الأسبوع الماضي إنها قدمت المساعدة لنحو 7400 مهاجر عبروا الحدود إلى البر الرئيسي لإسبانيا وسبتة ومليلية المحتلتين منذ بداية العام الحالي مقابل 3600 مهاجر في نفس الفترة من العام الماضي. وصرح الناطق باسم الحرس المدني: «لم تحدث أي محاولة مماثلة منذ فترة طويلة»، وأضاف أن المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى الأراضي الإسبانية، نقلوا إلى مركز استقبال في سبتة، وسيعلن لاحقا العدد الدقيق للذين تمكنوا من عبور الحدود. وكانت مفوضية الشرطة في جيب سبتة المحتل قد أعلنت الثلاثاء أن حوالى مئتي شخص حاولوا اقتحام السياج الحدودي بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن حوالى 73 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء نجحوا في ذلك باستخدام قواطع أسلاك ومطارق. وفي أكتوبر عام 2016 اقتحم 70 مهاجرا من دول إفريقية حاجزا حدوديا من الأسلاك الشائكة إلى مدينة مليلية. يذكر أن المهاجرين ينتظرون أسابيع كثيرة في بعض الأحيان داخل مراكز المهاجرين في الجيبين سبتة ومليلية، على أمل نقلهم إلى مركز استقبال للاجئين في البر