في فصل جديد من فصول عمليات اقتحام المعبر الحدودي الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية الأراضي المغربية، نجح ما يقارب 200 مهاجر غير شرعي ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في الوصول إلى الثغر السليب. وقالت خدمات الطوارئ الإسبانية، حسب مراسل وكالة رويترز، إن عشرات المهاجرين القادمين من منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية اجتازوا المعبر (باب سبتة) الفاصل بين سبتة وبقية الأراضي المغربية، في الساعات الأولى من اليوم الاثنين بعد عملية اقتحام نفذها العشرات من المهاجرين. وأورد المصدر نقلا عن شاهد عيان، مجموعة تضم أكثر من 100 مهاجر اقتحمت إحدى البوابات في السور تستخدم عادة كمعبر حدودي أمس الاثنين وهو ما فاجأ قوات الأمن المغربية والإسبانية. من جهتها، قالت جمعية الصليب الأحمر إنها ساعدت 186 شخصا بعد محاولة اقتحام الحدود صباحا وأضافت أن أربعة مهاجرين نقلوا إلى المستشفى. وقالت جمعية الصليب الأحمر في الأسبوع الماضي إنها قدمت المساعدة لنحو 7400 مهاجر عبروا الحدود إلى البر الرئيسي لإسبانيا وسبتة ومليلية منذ بداية العام الحالي مقابل 3600 مهاجر في نفس الفترة من العام الماضي. ويرابط المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ إذ يقيمون هناك بشكل جماعي منتظرين الفرص المناسبة للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودية ودخول سبتة.