تعيش أحياء بالمدينة العتيقة في طنجة، هاجس انهيار عشرات المباني فوق رؤوس قاطنيها، في ظل صعوبات تواجه التدخلات الكفيلة بتفادي وقوع حوادث. وقال رئيس مقاطعة طنجة-المدينة، محمد اوفقير، اليوم الخميس، ان عدد الدور الآيلة للسقوط، يقدر بنحو 157 بناية. وبحسب اوفقير، الذي كان يتحدث خلال اشغال الدورة العادية لمجلس المقاطعة، فإن مؤسسته تعكف على تدارس الوضعية البنيوية بتنسيق مع مختلف المتدخلين. وتشير معطيات رسمية، الى ان طنجة تعتبر من ضمن المدن التي تحتضن عددا كبيرا من المباني الايلة للسقوط. ويفسر ذلك متخصصون في مجال التعمير "بتقادم تلك البنايات وعدم قدرة ساكنيها على تحمل متطلبات الترميم، لكون اغلبهم من العائلات الفقيرة". ومعظم البيوت القديمة تعاني من مشكلة السقف الذي يرتكز أساساً على أعمدة خشبية دائرية أومستطيلة، وأن هذه الأخشاب تتعفّن في الغالب، أو تسقط. وبفعل هذه الانهيارات، اضطر عدد من السكان إلى تركها، ليزداد حالها سوءاً مع الوقت، ما أدى إلى تشويه الأحياء القديمة الجميلة. ويقول المختصون في الهندسة أن عملية إصلاح هذه البيوت صعبة ومعقدة، في حالة الحفاظ على التراث، يجب إعادة البناء بالطريقة نفسها وليس بالإسمنت المسلح كما تفعل غالبية الجهات، على غرار البلدية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية قدّرت نسبة الأسر المغربية التي تعيش في بيوت آيلة للسقوط بنسبة 20 في المائة في طنجة وتطوان، علماً أن المدينتين عرفتا معا حوادث انهيارات خلال الاشهر والسنوات المنصرمة.