قضت فتاة في عقدها الثاني وأصيب شخص آخر بجروح في حادث انهيار بيت آيل للسقوط في منطقة درب السلطان الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، بسبب الأمطار المتهاطلة؛ فيما يقضي سكان المدينة القديمة ليالي بيضاء خوفا من أن يلقوا المصير نفسه. ويتفادى منتخبو مقاطعات سيدي بليوط ومرس السلطان والفداء الخوض في موضوع المنازل الآيلة للسقوط وسط هذه المناطق، والتي يفارق النوم جفون سكانها منذ أزيد من أسبوع مخافة انهيارها بفعل الأمطار المتهاطلة على العاصمة الاقتصادية. وقال سكان بمنطقة المدينة القديمة وبالأحياء المحيطة بمسجد الحسن الثاني إنهم اضطروا طوال الأيام الماضية إلى قضاء ليال بيضاء خوفا من انهيار أسقف بيوتهم التي تأثرت بشكل كبير بسبب الأمطار. واعتبر يوسف بوخشبة، رئيس جمعية مستقبل الدارالبيضاء، أن السلطات المحلية والمنتخبين لا يتوفرون على خطط استباقية للتعامل مع مخاطر انهيار المنازل التي تتهدد المدينة القديمة والدور التي تدخل في مدار المحج الملكي، إلى جانب مناطق أخرى من مدينة الدارالبيضاء. وقال بوخشبة في تصريح لهسبريس: "سكان أحياء المدينة القديمة يعيشون رعبا حقيقيا من انهيار بيوتهم في كل وقت وحين، ولا أحد يحرك ساكنا لإيجاد حل بديل لهم". وأضاف رئيس جمعية مستقبل الدارالبيضاء: "المسؤولون قرروا منع سكان المدينة القديمة من إجراء أي إصلاحات على بيوتهم الآيلة للسقوط، وفي ظل انعدام حلول بديلة يجد سكان المنطقة أنفسهم في مواجهة مصيرهم المحتوم". جدير بالذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية بشأن معالجة المباني الآيلة للسقوط بمدينة الدارالبيضاء، خصص لها غلاف مالي يناهز 1759 مليون درهم، تساهم فيه وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمبلغ 306 ملايين درهم. ويؤكد مسؤولو الوزارة أنه يرتقب أن تتم معالجة 6338 بناية، منها 2180 سيتم هدمها كليا، و956 سيتم هدمها جزئيا، فيما ستتم معالجة 2921 بناية وإعادة إيواء 9250 أسرة. وتمت إعادة إيواء 3995 أسرة بشكل نهائي؛ فيما قدم عرض سكني لإيواء 2106 أسر، أي ما مجموعه 6100 أسرة من 9250 تمت معالجة حالاتها.