بعيدا عن حالة سوء الفهم الكبير، التي رافقت بروز شركة "صوماجيك" كفاعل في مجال خدمة ركن السيارات، فإن مؤشرات مختلفة، تؤكد تطورا لافتا في مستوى هذه الخدمات التي كانت حتى وقت قريب عبارة عن مسرح لفوضى عارمة تم تجاوزها في فترة قياسية، في الوقت الذي استفاد فيه عشرات من حراس السيارات من ادماج كامل في سوق الشغل على نحو يحفظ لهم حقوقهم الكاملة. وهكذا يحسب مراقبون للشان المحلي، للشركة المذكورة، نجاحها في تنظيم خدمات ركن السيارات على مستوى شوارع طنجة، خلال الشهور الاولى من شروعها في تقديم خدماتها، اذ ساهمت في حل مشاكل كثيرة كانت تعرفها مواقف السيارات بالمدينة، منذ مدة طويلة، وهو ما من شأنه ان يحسن صورة المدينة التي اصبحت تستقطب يوميا العديد من الزوار من مختلف مناطق العالم. وتفسر مصادر من شركة "صوماجيك"، هذا النجاح الذي تم تحقيقه في هذا الجانب، يرجع بالاساس، الى الهيئة الشغيلة التي تم الاعتماد عليها في تقديم هذه الخدمات،ويتعلق الامر بيد عاملة تم تأهيلها ثم ادماجها في مناصب عمل قارة، مع تميكنها من مختلف الحقوق المتمثلة في اجور شهرية تتجاوز الحد الادنى المنصوص عليه، فضلا عن عدد من المكتسبات المرتبطة بواجبات الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية. ويكشف المصدر ذاته، ان حراس للسيارات كانوا يعملون خارج اي اطارات مهيكلة في السابق، نسبة كبيرة من اجرائها، الذين تم ادماجهم بعد لستفادتهم من تكوينات تؤهلهم لتقديم خدمات في المستوى لسكان طنجة ولزوارها الذي يتزايدون من وقت ﻵخر. موضحا ان عدد المستخدمين بالشركة، يفوق 130 اجيرا واداريا. ولم يخفي المصدر ذاته، امكانية ارتفاع هذا العدد خلال السنوات المقبلة، مع حرص الشركة على مضاعفة استثماراتها الرامية الى مزيد من الرقي بمجال ركن السيارات، التي تمثل مرفقا حيويا في مدينة بحجم طنجة. وترتبط "صوماجيك باركينغ" كفاعل متخصص في مجال تنظيم ركن السيارات ومواقف العربات، بعقد اتفاقية للتدبير المفوض مع جماعة طنجة، من اجل الاشراف على مواقف السيارات التي تم احداثها في اطار برنامج طنجة الكبرى، وتنظيم مجال ركن العربات في الشارع العام، بهدف ضمان انسيابية في حركة المرور وتنظيم عصري وعقلاني للمجالات المرتبطة بها.