احتفل مجموعة من أصحاب السيارات بطنجة، أمس الجمعة، بالحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بالرباط ضد الشركة المفوض لها تدبير مرفق مواقف السيارات المؤدى عنها، وشرعوا في تنفيذه من خلال قيامهم ب "تحرير" سياراتهم، التي كانت عجلاتها "معتقلة" ب "الصابو" في أجواء احتفالية عاشتها عدد من شوارع وسط المدينة. وجعل قاضي المستعجلات الإداري، الأمر بفك العقل (الصابو) على عجلة سيارة المشتكي، نافذا على الأصل عملا بمقتضيات الفصل 152 من قانون المسطرة المدنية، بعدما تم الحكم بموجب مقتضيات المادتين 7 و19 من القانون 41- 90 المحدثة بموجبه المحاكم الإدارية، بإلزام مستخدمي شركة "صوماجيك باركينغ"، بإزالة فخ المكبش (الصابو) من عجلة سيارة الطالب، وفي حالة تعذر ذلك أو امتناع المطلوب ضدها الإذن للطالب بإزالته على نفقة الشركة المعنية بالحكم الصادر ضدها. وجاء هذا الحكم بعد حملة واسعة ضد "الصابو" بطنجة، تجند لها مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يرون أن هذا الإجراء غير قانوني، حيث تم إنشاء صفحة على الفيسبوك، لدعوة أصحاب السيارات للامتناع عن الأداء، وتحرير عجلاتهم، وهو ما أدى إلى إتلاف المئات من أدوات الحجز التابعة لشركة صوماجيك، قبل أن تقوم مصالح الأمن بإيقاف أحد الأشخاص من أجل محاولته إزالة "الصابو" من عجلة سيارة، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية إلى أن أفرج عنه بعد تقديمه أمام النيابة العامة. وبعد صدور هذا الحكم، صارت الشركة في موقف لا تحسد عليه، أمام تصاعد موجة الاحتجاجات ضدها، في الوقت الذي فشلت فيه جماعة طنجة، التي فوضت لها تدبير مرفق ركن السيارات بمختلف أرجاء المدينة لمدة 30 سنة، في محاولتها لإقناع الساكنة بأهمية حجم الاستثمارات، التي خصصت لإنهاء مشاكل السير والجولان ومواقف السيارات في إطار أوراش طنجة الكبرى.