رغم أن القضاء الإداري حسم الأمر في عدم مشروعية وضع "الصابو" واستخلاص غرامات مترتبة عن فكه ، إلا أن معاناة السائقين المغاربة مع الصابو لاتزال مستمرة. ولا يزال الجدل مستمرا لحد الساعة حول استعمال فخ السيارات المعروف ب"الصابو" في مواقف السيارات في المدن الكبرى مستمرا، فعلى الرغم من شكاوى المواطنين من استمرار استعماله ضدا على الأحكام الصادرة والتي تقضي بعدم قانونيته، إلا أن عملية اصطياد السيارات لازالت مستمرة الأمر الذي يسبب سخطا عارما في نفوس المواطنين بسبب هذا التناقض الكبير. وأمام اصرار شركات الصابو على وضعه رغم عدم قانونيته لجأ بعض المواطنين لإزالته ورفض أداء أي دعيرة، ناهيك عن مصادرة الآلات الصابو . ويرى المواطنون أن ما تقوم به شركات الباركينغ بالمغرب يعتبر "سرقة" وبالتالي ففرض رسوم على وقوف السيارات هو "ضرب للدستور" والذي يضمن حرية التنقل، في حين أن وضع الفخ فيه عرقلة للأمر. يذكر أن المحكمة الإدارية بالرباط، قضت السنة الماضية بإلغاء القرار الصادر عن المجلس البلدي لمدينة الرباط، بخصوص فخ "الصابو" وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف بالرباط، بعد الحكم الابتدائي الصادر في حق شركة "الرباط باركينغ"، والقاضي بعدم مشروعية فخ "الصابو"، مع تقديم تعويضات لا تتجاوز 5 آلاف درهم، مع إرجاع مبلغ 40 درهم، وذلك حفاظا على الضوابط المنظمة لعمل الضبط الإداري الجماعي".