تعيش السلطات العمومية، حالة تأهب قصوى لمواجهة موجة من محاولات للهجرة غير الشرعية، يتوقع ان يقوم بها مهاجرون غير نظاميون انطلاقا من سواحل مدسنة طنجة، خلال أيام عيد الأضحى. وترابط القوات العمومية، على مستوى نقاط عديدة من الشريط الساحلي للواجهة الاطلسية، التي عادة ما تكون مسرحا لانطلاق عمليات الهجرة غير الشرعية، باتجاه الاراضي الاسبانية. كما تعيش القوات الامنية بمختلف تلاوينها، حالة استنفار بالمنطقة العازلة قرب السياج الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية الاراضي المغربية، حيث من المحتمل ان يكون الثغر السليب هدفا لمحاولات اقتحام جماعية خلال الايام المقبلة. ودأب المهاجرون غير النظاميون المتواجدون على الاراضي المغربية، على استغلال فترات العطل الرسمية بالمملكة، لتنفيذ محاولات للوضول الى السواحل الاسبانية عبر مضيق جبل طارق، وكذا تنفيذ عمليات اقتحام لسياج سبتة ومليلية السليبتين. وتحولت اسبانيا هذا العام، الى الوجهة الاولى للمهاجرين غير النظاميين المنحدر معظمهم من دول جنوب الصحراء الافريقية، بعد نهج كل من ايطاليا واليونان اجراءات جديدة في مجال الهجرة، فضلا عن مخاطر امنية تتربص باللاجئين خلال محاولاتهم الابحار انطلاقا من السواحل الليبية. وتوضح بيانات لمنظمة الهجرة الدولية، وصول نحو 21 الف مهاجر بحرا الى اسبانيا منذ مطلع العام الجاري، وقضى 304 خلال محاولتهم بلوغ سواحلها الجنوبية.