ما يزال قضاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، لعطلته السنوية بمدينة طنجة، يلفه الكثير من تضارب الانباء، ففي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر ومؤشرات عديدة، غياب عدم قدوم الملك سلمان الى "عروس الشمال"، على خلفية "أزمة ديبلوماسية" صامتة بين السعودية والمغرب، قالت مصادر اعلامية ان العاهل السعودي سيحل بالمغرب الشهر المقبل. وزعمت بعض المصادر أن العاهل السعودي سيصل مدينة طنجة قادمًا من الرياض بمعيّة وفد مُخفف على نقيض المرات السابقة التي كان يرافقه فيها مئات من أفراد الأسرة الملكية السعودية. وحسب هذه المصادر ذاتها، فإن ولي العهد السعودي لن يقضي عطلته في المغرب، بينما سيحل والده بالمملكة برفقة عدد من وزراء المملكة السعودية وأمراء. ويأتي هذا المعطى، خلافا لما تردد خلال الأسابيع الماضية، حول تغيير الملك سلمان، لوجهة عطلته السنوية التي دأب على قضائها في طنجة، في السنوات الماضية، حيث يربط العديد من المراقبين، غياب العاهل السعودي عن المدينة، بتداعيات مساندة السعودية لترشيح الملف الثلاثي الامريكي الكندي والمكسيكي لاستضافة منافسات كأس العالم 2026، مما رجح كفته على حساب الملف المغربي. وفي ظل هذا التضارب اللافت بشان عطلة العاهل السعودي في طنجة، تضج صفحات التواصل الاجتماعي بمواقف رافضة لمقدم المعني بالامر الى المدينة، حيث يعتبر العديد من النشطاء أن "السعوديين غير مرحب بهم في مدينتنا بعد الموقف المخزي لبلادهم بشأن كاس العالم 2026". بينما يبني آخرون رفضهم هذا على ما يعتقدون ان وجود السعوديين في طنجة ترافقه مظاهر سلبية، في الوقت الذي لا تستفيد المدينة الشيء الكثير، حسب رأي الكثيرين. وقبل اسابيع، حل وفد سعودي بمدينة طنجة، في زيارة وصفت بأنها "محاولة لجس النبض واستطلاع الأجواء قبل الحسم في مقدم عاهل الملك سلمان الى المدينة".