بعد ان اصبح في شبه المؤكد عدم قضاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز لعطلته السنوية في طنجة هذا الصيف، اعتبر اعلامي قطري، ان هذا الاختيار فرضته حالة احتقان مفترضة وسط الشارع ارمغربي بسبب تموقع السعودية ضد المغرب في سباق تنظيم كاس العالم 2026. وصوتت المملكة العربية السعودية، لصالح الملف الثلاثي المشترك بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا، وحشدت دعما دوليا كبيرا له ضد الملف المغربي. الاعلامي القطري، عبد العزيز آل اسحاق، قال ان غياب العاهل السعودي عن قضاء عطلته السنوية جاء "خوفاً من احتجاجات قد تشهدها المدينة بسبب موقف السعودية من ملف ترشح المغرب لكأس العالم”. حسب ما دبجه على حسابه في تويتر. وحسب محللين للموضوع، فورغم أن وفدا سعوديا قدم إلى طنجة منذ أسابيع لإتخاذ تدابير قدوم الملك إلى إقامته في منطقة الجبيلة غربي طنجة، إلا أن هناك عوامل تشير بقوة إلى احتمالية عدم مجيء الملك السعودي إلى طنجة هذه السنة. أول هذه العوامل هي أن العاهل السعودي تأخر هذه السنة في القدوم إلى طنجة، على عكس السنوات الماضية التي كان يأتي مباشرة بعد عيد الفطر، الأمر الذي يشير إلى احتمالية صرف سلمان بن عبد العزيز نظره عن المجيء إلى طنجة هذه السنة. العامل الثاني هو التوتر الذي حدث بين المغرب والسعودية بسبب الموقف السعودي المضاد من ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، وهو العامل الذي يكون من أبرز العوامل التي دفعت بالملك سلمان إلى البقاء في مملكته. العامل الثالث ينبني على مصادر اعلامية دولية، التي تشير إلى استمرار التوترات داخل بيت الأسرة المالكة في السعودية بسبب تحكم محمد بن سلمان في تسيير المملكة وهو ما يحتم على الملك البقاء في السعودية لتدبير هذه المرحلة.