يتساءل الفاعلون في القطاع السياحي بمدينة طنجة منذ أسابيع، عما إذا كان العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز سيفد هو وحاشيته على المدينة لقضاء عطلته الصيفية مثلما اعتاد في السنوات الاخيرة، أم أن هذه السنة ستشكل استثناءا عن هذه العادة. ورغم أن وفدا سعوديا قدم إلى طنجة منذ أسابيع لإتخاذ تدابير قدوم الملك إلى إقامته في منطقة الجبيلة غربي طنجة، إلا أن هناك عوامل تشير بقوة إلى احتمالية عدم مجيء الملك السعودي إلى طنجة هذه السنة. أول هذه العوامل هي أن العاهل السعودي تأخر هذه السنة في القدوم إلى طنجة، على عكس السنوات الماضية التي كان يأتي مباشرة بعد عيد الفطر، الأمر الذي يشير إلى احتمالية صرف سلمان بن عبد العزيز نظره عن المجيء إلى طنجة هذه السنة. العامل الثاني هو التوتر الذي حدث بين المغرب والسعودية بسبب الموقف السعودي المضاد من ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، وهو العامل الذي يكون من أبرز العوامل التي دفعت بالملك سلمان إلى البقاء في مملكته. العامل الثالث ينبني على مصادر اعلامية دولية، التي تشير إلى استمرار التوترات داخل بيت الأسرة المالكة في السعودية بسبب تحكم محمد بن سلمان في تسيير المملكة وهو ما يحتم على الملك البقاء في السعودية لتدبير هذه المرحلة.