مع اقتراب فترة العطلة الصيفية، التي دأب ملك السعودية على قضائها في مدينة طنجة، منذ ثلاث سنوات متتالية، يبدو أن سلمان بن عبد العزيز سيغير الوجهة هذا العام، ولن يحل في المغرب لقضاء عطلته الصيفية. وكشفت مصادر من عروسة الشمال غياب جل مظاهر الاستعداد لاستقبال الملك السعودي، إذ تشير المعطيات المتوفرة إلى إلغاء عدد من الحجوزات المرتبة باستقبال الملك السعودي، والوفد المرافق له، بما في ذلك المتعلقة بالفنادق، والسيارات الفارهة. ويرجح أن يكون الإلغاء المرتقب لقضاء الملك سلمان عطلته الصيفية في المغرب، علاقة بتوتر العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد تصويت السعودية على الملف الأمريكي الثلاثي لاستضافة مونديال 2026، حيث أدت السعودية دورا مهما في إقناع عدد من الدول بعدم التصويت لفائدة الملف المغربي. وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، كشفت أن العاهل السعودي، الملك سلمان، أنفق 100 مليون دولار (77 مليون جنيةه إسترليني) على عطلته الصيفية السنوية، خلال الثلاث سنوات الماضية. وقالت الصحيفة ذاتها إن الملك السعودي قضى عطلته السنوية، العام الماضي، مع حاشية تضم أكثر من 1000 شخص. وللملك سلمان قصر صيفي في الشمال على مساحة 74 فداناً، وأجريت أعمال تجديد كثيرة على هذا القصر في السنوات الماضية، منها إضافة مبانٍ جديدة، ومهابط لطائرات الهليكوبتر، وخيمة علوية كبيرة لاستضافة الضيوف والترفيه عنهم، ويستقبل الملك السعودي خلال إجازاته في طنجة عدداً من الأمراء، والرؤساء، والملوك في مقر إقامته.