بمناسبة اليوم العالمي لمرض السيلياك، وتحت شعار ” معنا حميتكم أسهل و حياتكم أفضل ” نظمت جمعية حياتي بدون غلوتين للتوعية والتعاون، لقاء تواصليا وتحسيسيا لفائذة مرضى السيلياك، تمت خلاله تناول هذا المرض بكل تجلياته، وكذا سبل التعايش، معه في ظل عدم وجود علاج ناجع منه. وقد أطر هذا اللقاء مجموعة من الخبراء والمهتمين، تناولوا في طرحهم مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تضع هذا الداء تحت المجهر، للتعريف به، وتفصيله، و وضع المعنيين به أمام التطورات التي عرفها البحث العلمي، الذي لازال حائرا أمام إيجاد علاج تام شاف له، وكذا الحمية المناسبة لتجنب أعراض غير مرغوب فيها، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على صحة المصابين صغارا وكبارا. وقد أطرت ندوة اللقاء الدكتورة زوزوي مريم. تناولت خلالها مجموعة من الشروحات التي تفيد كيفية اتباع الوقاية المناسبة من تطور هذا المرض، والذي يصيب الأطفال أكثر من الكبار حس إحصائيات المهتمين. كما أكدت على ضرورة اتباح نصائح الأطباء المختصين، خصوصا فيما يتعلق بالحمية المناسبة، ومواد التغذية المخصصة لهذه الحالات التي صارت تتكاثر في بلادنا كما في العالم أجمع، في ظل صمت أو تجاهل من قبل المسؤولين، الذين لم يعوا أن الداء يستعصي علاجه، وأن الحالات الموجودة ببلادنا تعيش مآسي حقيقية بسبب قلة وغلاء المواد الغذائية التي تثقل كاهل العوائل. وفي معرض حديثها عن اللقاء، أكدت السيدة ماجدة الوكيلي رئيسة الجمعية، أن الندوة تأتي في سياق الأيام التحسيسية والتواصلية التي تنظمها الجمعية، وهي مناسبة تتوخى منها تحسيس منخرطيها بنوع من المساندة المعنوية، التي تعتبر أساسية في مسار صمود العائلات أمام هذا الداء الذي لا يوجد له علاج حتى الآن، ويصعب معه التعايش، في ظل ضعف القدرة الشرائية للشريحة المستهدفة. كما أكدت السيدة ماجدة أن الجمعية ومنذ تأسيسها وقعت شراكات مع منظمات محلية ووطنية لها نفس التوجه. كما تعمل على تنظيم برامج متنوعة، تصب كلها في دعم وتحسيس مرضى السيلياك، وتهم هذه البرامج ندوات تحسيسة، لقاءات تواصلية، برامج للترفيه موجهة للأطفال المصابين، برامج الطبخ الخاصة بالمواد الخالية من الغلوتين. وقد تم في ختام هذا اللقاء توزيع مواد غذائية خالية من الغلوتين على منخرطي الجمعية، كنوع من الدعم المادي، وقد صرح الأستاذ عبد الرحمان الوكيلي أمين مال الجمعية، أن هذا الدعم هو عبارة عن مساهمات بعض المحسنين، وأن الجمعية لا تحظى لحد الآن بأي دعم مؤسساتي، كما طالب الجهات المعنية بالالتفاتة لهذه الشريحة من المواطنين، ومساعدتهم على تجاوز محنهم، في ظل رحلة العلاج اللامنتهية، وما يصاحبها من غلاء الأدوية، والمواد الغذائية.