أعطيت، الأسبوع الجاري، انطلاقة موقع إلكتروني موجه لطلب الحصول على أغذية خالية من مادة "الغلوتين"، يتواصل عبره عدد من مرضى "السيلياك" في المغرب، الممنوع عليهم، صحيا، تناول الخبز ومشتقات الحليب، ومجموع الأغذية المحتوية على مادة "الغلوتين"، التي تسبب لهم متاعب ومضاعفات صحية. أوضح الدكتور عصام رشدي، طبيب في الصيدلة، في تصريح ل"المغربية"، أن إطلاق الموقع الإلكتروني، يأتي بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للتجارة الإلكترونية، يرتقب أن يتزايد التفاعل معه، موازاة مع تزايد طلب مرضى "السيلياك" على منتوجات غذائية صحية. وذكر رشدي أنه جرى، أخيرا، افتتاح 30 نقطة لبيع المواد الغذائية الخالية من "الغلوتين"، في عدد من المدن المغربية، وبشراكة مع مجموعة من الأسواق الممتازة، حيث أحدثت زوايا للبيع، موجهة إلى مرضى "السيلياك". من جهة أخرى، تحدث رشدي عن أنه قريبا سيجري افتتاح مشروع موجه إلى المرضى، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية وإتمام مساطر الترخيص، يتضمن مخبزة وحلويات، إلى جانب مطعم خاص بالوجبات التي تدخل ضمن الحمية الغذائية للمصابين بالداء، ومتجر يضم مختلف حاجيات المرضى، من صلصات وعجائن وخبز وبسكويت والحلويات، التي من شأنها تخفيف الإحراج والعبء عن المرضى، لمواجهتهم صعوبات غذائية، في ظل عدم إمكانية مشاركة عائلاتهم أو أصدقائهم أو ذويهم مائدة الأكل. وتحدث رشدي عن أن المركز، سيتيح للمصابين، أيضا، تلقي معلومات ونصائح حول المرض وجديد الابتكارات فيه، إلى جانب تعليمهم كيفيات التغلب على حالتهم الصحية، إضافة إلى إمكانية اطلاعهم على كتب ومراجع حول الداء. يشار إلى أن مرض "السيلياك" أو ما يصطلح عليه عموم المغاربة ب"مرض الحساسية للقمح"، يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية، ناتج عن صعوبة هضم مادة "الغلوتين" والبروتيين الموجودة في القمح والشعير والخرطال. وهو مرض مناعي داخلي لا يمكن الوقاية منه إلا باتباع حمية غذائية محددة.