نظمت جمعية الأوائل للأطفال في وضعية إعاقة بعمالة المضيقالفنيدق، أمس السبت، الملتقى الوطني الثالث للمسرح تحت شعار “كلنا مبدعون”، احتفاء بإبداعات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.ويهدف الملتقى، المنظم بتعاون بعمالة المضيق – الفنيدق وعدة شركاء مؤسساتيين برحاب مسرح “للا عائشة” بمدينة المضيق، إلى إبراز مواهب عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أب الفنون، حيث شاركت في الملتقى 18 جمعية ناشطة في مجال الإعاقة من مختلف جهات المملكة.وأبرز رئيس جمعية الأوائل، رشيد الدردابي، في كلمة بالمناسبة، أن الملتقى ساهم بشكل فعال في إدماج هذه الشريحة من المواطنين في الوسط الاجتماعي وفي إبراز قدراتهم وتنمية كفاءاتهم ومواهبهم فوق خشبة المسرح لتقديم لوحات فنية موسيقية وعروض مسرحية.وأوضح أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية والتربوية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة تشهد مشاركة جمعيات قادمة من مراكش ووجدة والدار البيضاء والرباط وسلا والجديدة ومكناس وفاس ووزان وشفشاون والعرائش وطنجة وتطوان المضيقوالفنيدق ومرتيل، مضيفا أن تنظيمها يأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للثلاثي الصبغي (21 مارس) واليوم الوطني للمعاق (30 مارس) واليوم العالمي للتوحد (2 أبريل). من جانبه، أشار عامل عمالة المضيق، حسن بويا، إلى أن تنظيم هذا الملتقى دليل على أن “الإبداع الحقيقي لا يعترف بنوعية المواطن أو مكانة الأشخاص أو خصوصية الأزمنة”، معتبرا أن الملتقى “في حد ذاته يعد إبداعا خلاقا أبعدنا من النظرة الدونية أحيانا ونظرة الشفقة أحيانا أخرى للشخص المعاق، وينقلنا للتفكير جديا في إعطاء هذا العنصر الهام بمجتمعنا القيمة التي يستحقها تكريسا للمبدأ الدستوري القائم على الإنصاف وتكافؤ الفرص”.وأكد على أن مختلف التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية يتعين أن تخصص حيزا هاما لمشاركة هذه الفئات في إطار القناعة القائمة على أن الإبداع هو تجميع لكل القدرات واحتفاء بكل المواهب بتمييز إيجابي، موضحا أن هذه الفلسفة لإدماج الشخص المعاق، ولكل الفئات المهمشة أو في وضعية صعبة، تتقاطع مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة كل أشكال الإقصاء والتهميش.ودعا منظمي الملتقى إلى العمل في مقبل الدورات على تعبئة كافة الجمعيات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة وضمان توسيع حضور أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبذل مزيد من الجهد لرصد حالات الإعاقة في سن مبكرة والعمل على إدماجها عبر المسرح والتنشيط الفني والتربوي، والبحث عن حالات الإعاقة بالوسط القروي لإخراجها من وضعية الخمول والتهميش، وتوسيع أنشطة الملتقى لتشمل فنونا أخرى من قبيل الحكاية والخطابة والموسيقى، والانتقال بالملتقى من تيمة المسرح إلى تيمة “الإبداع المتميز”.وتم خلال الملتقى عرض مسرحيات “السلامة الطرقية” و”الحياة زوينة” و”زهرة الأمل” و”صحوة ضمير” و”بيت الحكمة” و”أسرة أخلاق” و”أنا طفل توحدي” و”لست وحدك”، بالإضافة إلى لوحات راقصة وعروض إيقاعية بعنوان “باليه” و”رقصة سوسية” و”رقصة هندية” و”رقصة فلكلورية”