بعد أن ذهبت شكاواهم مما يعتبرونه "استهدافا" لجماعة طنجة، طوال العامين الماضيين، أدراج الرياح، سلك مسؤولو الجماعة، طريق التلويح بترك "الجمل وما حمل". وتتداول أوساط مقربة من حزب العدالة والتنمية المتزعم ﻷغلبية المجلس الجماعي لطنجة، تفكير عمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، في تقديم استقالته من مهامه، لاستحالة استئنافها في ظل الوضعية المالية الصعبة التي تعاني منها الجماعة. وحسب مصادر متطابقة، فإن العمدة العبدلاوي، بات مفتنعا بأن تجربة التسيير الجماعي التي يخوضها حزب العدالة والتنمية، اصبحت مستهدفة من طرف هات وظفت آلية الاقتطاعات من ميزانية الجماعة، بذريعة الوفاء بديون تعود إلى أكثر من عشرين سنة. وتردد مختلف هذه الأوساط، أن الاقتطاعات الجارية على هذا النحو، تعتبر إجراءات غير مسبوقة في عهد المجالس السابقة، مما يعكس نية جهات إفشال التجربة الجماعية الحالية وشل آليات اشتغاله. وكان النائب الأول لعمدة طنجة، محمد أمحجور، قد اعتبر أن " أن مسار الحجوزات المالية المتتالية على جماعة طنجة "لا يمكن أن تطيقه أي جماعة في المغرب". وبتاريخ 19 فبراير 2018 وبمسطرة الحجز لدى الغير، تم تنفيذ 10 ملفات دفعة واحدة بمبلغ إجمالي قدره 58545653 درهم (5 دلمليار و 854 مليون).حسب معطيات كشف عنها المسؤول الجماعي المذكور.