كشف أحمد قايدي، طبيب الإنعاش والتخدير بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، عن وقائع صادمة بخصوص المؤسسة الصحية التي تعاني من خصاص مهول على أصعدة متعددة من أبرزها نقص الموارد البشرية وإنعادم الأدوية الطبية. وأكد قايدي، في ندوة نظمها الحزب الإشتراكي الموحد بمدينة تطوان نهاية الأسبوع المنصرم، على أن مستشفى سانية الرمل يعيش في أوضاع مزرية تعرض حياة المواطنين لخطر الموت، وللطاقم الطبي لمختلف الأمراض النفسية والجسدية. وأوضح المتحدث في ندوة تشخيص الوضع الصحي بمدينة تطوان، أن مستشفى سانية الرمل رغم أنه في وثائق وزارة الصحة يعتبر مستشفى إقليمي، إلا أنه عمليا يعتبر مستشفى جهوي، ويحتاج لكل مقومات الخدمات الاستشفائية. وشدد قايدي، أن الوضعية داخل مستشفى سانية الرمل لم تعد تحتمل نظراً للإهمال الذي يعاني منه، حيث أنه لا يحظى بأية عناية من الوزارة الوصية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعجّل باستقالات جماعية من طرف الأطباء ومختلف الأطر، حسب قوله. وأبرز في ذات السياق، أن الأطر العاملة في مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، اضطرت في وقت سابق إلى إلغاء إجراء العلميات في قاعتين بسبب الخصاص في الأطباء، كما أنه يجرى التفكير في توقيف العمل في قاعة جديدة بأحد المرافق لنفس الأسباب. واعتبر قايدي أن عدد المرضى الذين يتوافدون على مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان من مختلف أقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة لا تتناسب إطلاقاً مع تجهيزات المؤسسة الصحية، سواء ما يتعلق بالموارد البشرية أو بالمعدات الطبية والوسائل اللوجستيكية.