أبرأت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان ذمتها من الوضع الصحي المتأزم التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالمدينة.
و انتقد الأطباء المشاركون في الندوة الصحافية التي عقدتها النقابة اليوم الأربعاء ما بات يعرفه الوضع الصحي بالمدينة من تدهور مستمر بسبب السياسات الحكومية المتعاقبة، التي رفعت يدها عن القطاعات الاجحتماعية و في مقدمتها قطاع الصحة.
و أكد الأطباء على النقص الكبير الذي تعانيه المنظومة الطبية على مستوى البنيات التحتية و الموارد البشرية، مقارنة مع عدد من الدول القريبة للمغرب، و بالنظر لتوصيات منظمة الصحة العالمية، و ما لذلك من تأثير على مردودية القطاع، و جودة الخدمات الصحية.
و على صعيد متصل وقفت النقابة على ما يعيشه مستشفى سانية الرمل، و ما يتخبط فيه من مشاكل و على رأسها ضعف الاعتمادات المالية، و تقادم البناية، و ضعف الطاقة الاستيعابية، و ما ينتج عنها من اكتظاظا.
و في المقابل استغرب الأطباء المتحدثون التسويفات التي تعمد إليها الوزارة في ما يتعلق بالموارد البشرية حيث أصبح من المستحيل الاشتغال في ظل الخصاص الذي يعانيه المستشفى منذ سنة 2016، و الذي يقدر بنحو 87 ممرض.
و قال أحد المتدخلين إن الوزارة أخلفت وعودها بالإصلاح و من أهمها إنجاز مستشفى جديد بمواصفات تستجيب لحاجيات المدينة، وهو ما لم يتحقق إلى اليوم، وفق تعبيره.